العلاج السلوكي المعرفي يقلص حدة الفصام
وجدت دارسة جديدة أن الحد من القلق من خلال العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يخفف بشكل كبير من الآثار السلبية للفصام، خاصةً الشعور بجنون العظمة والاضطهاد.
ويعيش بعض مرضى الفصام تحت تأثير مخاوف دخيلة، ومعظمها غير منطقى تتداخل فيها الأوهام والشعور بالاضطهاد، فهذا النوع من الفصام يعد اضطراباً مزمناً في المخ الذي غالبا ما يتميز بسماع المريض لأصوات في رأسه.
ويتسبب هذا المرض في دفع المرضى إلى الاعتقاد بأن الآخرين يقرأون ما فى خواطرهم، والسيطرة على أفكارهم بل قد يصل الأمر إلى الاعتقاد بقدرة الآخرين فى التشويش على هذه الأفكار والخواطر، ليدخل المريض فى نوبات هلوسة، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط”.
وكانت الدراسة التى نشرت في مجلة "لانسيت” للطب النفسى قد عكفت على فحص 150 مريض فصام، كان قد تم تشخيص إصابتهم بالمرض وأمراض عقلية مماثلة، حيث عادة ما يتم وصف عقاقير مضادة للفصام، وهى لا تشفى المريض ولكنها تقلل أعراض المرض.
وقد خضع المرضى المشاركون في الدراسة لنحو ست جلسات علاج سلوكى معرفى استهدف القلق، حيث وجد فاعلية هذه الجلسات في تقليل شدة المخاوف والاضطهاد، بالإضافة إلى زيادة مستويات المرضى من السعادة.
ويرى الباحثون أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات في هذا الفرع الهام من الطب النفسي، والتي غالباً ما يتم تسليط الضوء على الأمراض الجسدية دون الصحية النفسية والعقلية.