ظريف: تصريحات الرئيس الاميركي تؤكد فشل سياسة التهديد والحظر ضد ايران
طهران - كيهان العربي:- اختتمت الجولة الثالثة مفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية في ايران ولولايات المتحدة الاميركية برئاسة وزيري خارجية البلدين الدكتور محمد جواد ظريف و"جان كيري" مساء لثلاثاء في "مونترو" بسويسرا على ان تستأنف في ساعات متأخرة من المساء.
وشارك في هذه الجولة من المفاوضات كل من رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور علي اكبر صالحي ووزير الطاقة الاميركي"ارنست مونيز"ومساعدي وزير الخارجية الدكتور عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي ونظيرتهما الاميركية "وندي شيرمن" ومساعدة منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبيه"لغا اشميت".
كما عقد مساعدا وزير الخارجية عراقجي وتخت روانجي جولة ثانية مع الاميركية "شرمن" والاوروبية "اشميت"، جولة اخرى من المفاوضات عصر أمس ايضاً.
وفي الاطار ذاته اجتمع رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور علي اكبر صالحي ووزير الطاقة الاميركي "ارنست مونيز" أمس الثلاثاء ايضاً في "مونترو" حيث تباحثا في المواضيع التقنية المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني.
وفي هذا السياق يعقد الوفدان الايراني والاميركي اجتماعا في "مونترو" على مستوى الخبراء بالتزامن مع الجولة الثالثة للمفاوضات النووية بحضور وزيري الخارجية الدكتور ظريف و"كيري" وصالحي و"مونيز" بحضور مساعدي وزيري خارجية البلدين ومساعدة مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي "هيلغا اشميت".
ويشار الى ان الجولة الثانية للمفاوضات حول النووي الايراني قد بدأت عند الساعة 12 حسب التوقيت المحلي لمدينة طهران في مونترو السويسرية.
ويحضر المحادثات النووية ايضا المستشار الخاص لرئيس الجمهورية حسين فريدون.
اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ، تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما الاخيرة بانها تاتي لاستقطاب الراي العام الاميركي ومواجهة دعاية رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ، مؤكدا عدم رضوخ ايران لمطالب الطرف الاخر المبالغ بها.
ورداً على تصريحات الرئيس الاميركي "اوباما" حول البرنامج النووي الايراني، قال وزير الخارجية الدكتور ظريف للصحفيين في "مونترو"، ان تصريحات "اوباما" تثبت بوضوح هذه الحقيقة وهي ان الولايات المتحدة الاميركية التي قامت خلال العقود الاخيرة بتوجيه تهديدات عسكرية مباشرة وغير مباشرة وفرض اجراءات حظر ظالمة وغير قانونية ضد الجمهورية الاسلامية في ايران وشعبها العظيم، قد وصلت الى هذه النتيجة وهي ان سياسة التهديد والحظر سياسة فاشلة وان مثل هذه الممارسات لم ولن تكون قادرة على مواجهة العزم الراسخ والهمة الرفيعة للشعب الايراني في الحصول على التكنولوجيا النووية السلمية والتقدم في مجال استخدامها.
واضاف: من الواضح ان مواقف "اوباما" تاتي لاستقطاب الراي العام الاميركي ومواجهة دعاية رئيس وزراء الكيان الصهيوني وسائر المتطرفين المعارضين للمفاوضات وفي اطار كلمات وعبارات غير مقبولة وتنم عن التهديد.
وقال وزير الخارجية: ان الجمهورية الاسلامية في ايران دخلت المفاوضات بصدقية وستواصل المفاوضات حتى الوصول الى الحقوق النووية للشعب الايراني ولن ترضخ لمطالب الطرف الاخر المبالغ بها ومواقفه غير المنطقية.
يذكر ان اوباما قال يوم امس الاثنين انه "يجب على ايران ان تلزم نفسها بتجميد لأنشطتها النووية يمكن التحقق منه لعشر سنوات على الاقل من اجل التوصل لاتفاق نووي مهم".
واكد الوزير ظريف أن طهران ترفض مطلب الرئيس الأميركي بأن تلزم طهران نفسها بتجميد أنشطتها النووية الحساسة لمدة عشر سنوات. مضيفاً: إن موقف "اوباما" جرى التعبير عنه بعبارات غير مقبولة وتنم عن تهديد، لافتاً هذا لن تقبله طهران.
هذا وأجمع الطرفان الاميركي والايراني على إحراز بعض من التقدم بعد جولات وصولات بشأن برنامج إيران النووي.
الكل يأمل بأن يتصاعد الدخان الأبيض في الواحد والثلاثين من الشهر الجاري، الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق بين طهران ودول "5+1"... وخلال هذا الفاصل الزمني القصير، تحسين شروط الأطراف المعنية يبقى نصب أعين الجميع.
من جانبه أكد وزير الخارجية الاميركي "كيري" حصول بعض التقدم الذي تحقق في المحادثات النووية الإيرانية، لكنه أشار إلى أن "الطريق طويل للمضي قدماً وأن الوقت يمر...". مضيفاً "نحن قلقون بشأن احتمال حدوث تسريبات عن المحادثات خلال الأيام المقبلة"، لافتاً إلى أن ذلك "يصعب الوصول إلى اتفاق".
اما وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" فقد نوّه بالمحادثات البناءة لتسوية الوضع حول البرنامج النووي الايراني. وقال: "نحن سنساهم بشكل كامل كي تختتم بنجاح"، مضيفاً "في الوقت المناسب سنسعى للتوصل إلى اتفاق قائم على أسس معاهدة حظر الانتشار النووي".
إذا هي سيموفنية من الايجابية تحاول القوى الكبرى وإيران عزفها... وحدها إسرائيل النشاز هنا... جهد رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو لإعاقة أي اتفاق متواصل، والعرض التالي سيكون من قلب الكونغرس الأميركي".
كما اعتبر وزير الخارجية ظريف تصريحات نظيره الاميركي "جون كيري" الاخيرة والذي قال فيها بان بلاده تختبر الطريق الدبلوماسي للحيلولة دون الاجراء العسكري ضد ايران، اعتبرها بانها لا تساعد في حل قضية البرنامج النووي الايراني.
وأكد ظريف في تصريح له ، لا شك ان الخيار الوحيد للعالم لحل القضية النووية الايرانية هو المفاوضات ولا خيار غيره.
واضاف، نظرا لاننا تمكنا في المحادثات السابقة التي جرت بحضور فرق تقنية رفيعة المستوى من حل او تبيين بعض القضايا بصورة اكبر، فان هذه الجولة تعد ايضا فرصة للبحث بشان سائر القضايا التقنية.
وقال وزي الوزير ظريف: ان هذه الجولة من المحادثات النووية تشكل فرصة مناسبة ليبحث وزيرا البلدين حول القضايا السياسية خاصة كيفية الالغاء الفوري لاجراءات الحظر.
واعرب عن امله باتخاذ خطوات اساسية في هذه الجولة من المحادثات، مؤكدا باننا نتفاوض لان ظلما قد طال الجمهورية الاسلامية في ايران وجرى توجيه اتهامات باطلة لها، معتبرا التصريحات التي اطلقها "كيري" بانها ستجعل الشعب الايراني اقوى واكثر عزما على متابعة حقوقه المشروعة.