kayhan.ir

رمز الخبر: 16034
تأريخ النشر : 2015March02 - 21:27

اليمن.. نهاية آل سعود

بعد التطورات المتسارعة والمباغتة التي شهدتها بعض دول المنطقة ميدانيا وسياسيا قد تقلب الطاولة على رؤوس بعض القوى الاقليمية التي تحاول ان تنتحل صفة الكبار دون امتلاكها لتلك الخصوصية وهذا ما سيوقعها في مطبات وتحشر في زاوية حرجة نتيجة لسياساتها الخاطئة والمتراكمة وهذا ما سيجعلها في وضع لا تحسد عليه وقد تغرق في مشاكل لا تنجوا منها وهذا ما ينطبق على النظام السعودي الذي لم يتعظ من هزائمه المتكررة في اكثر من موقع عربي ويحاول اليوم ان يجرب حظه في الساحة اليمنية عبر جهوده المحمومة للملمة اوراقه الاقليمية المتنافرة والمبعثرة لصياغة دور اقليمي يستطيع معه تجاوز هذه المرحلة بسلام لكن ان يكون في سياق الاطار العام للسياسة السعودية القائمة وعدم المساس بهيبتها وهذا ما شهدناه خلال الفترة الاخيرة من دعوة بعض زعماء دول المنطقة وآخرها وربما لم تكن الاخيرة هي زيارة الرئيسين المصري والتركي للرياض والتي عدها البعض ليست مصادقة.

ويعتقد البعض ان المملكة السعودية تمر باسوء ايام حياتها في عهد آل سعود ولم تثقل كاهلها ازمات مثلما تواجه اليوم حيث الداخل السعودي مرتبك والصراع داخل العائلة الحاكمة على اشده حول الملك القادم لان وضع الملك الحالي والعمر بيد الله ليس باحسن من وضع الملك عبدالله في آخر ايامه، ناهيك عن الحصار الذي يطوق المملكة من كل حدب وصوب من قبل الدول الجوار وآخرها اليمن وما ادراك ما اليمن، حيث لم يكن يخطر على بال الرياض يوما ان تخرج اليمن من طاعاتها بعد ان عدتها على الدوام حديقتها الخلفية مع اتخاذها لكل التدابير اللازمة في هذا المجال ومنها انها لم تضع يوما كل بيضها في سلة واحدة في اليمن، لكن شاءت الارادة الالهية ان يثور ابناء اليمن السعيد لينقلبوا على هذا الواقع الفاسد الذي كان يتحكم باليمن وفقا لارادة الخارج وان يطيحوا بهذه المعادلة الظالمة والى الابد وما هو سائد اليوم في صنعاء ان ابناء اليمن هم من يمسكون بزمام الامور ولهم قرارهم الوطني المستقل بعيدا عن اية وصاية او املاء خارجي، وهذا هو الذي يغبظ السعودية لتندفع كالمنتحر والمستميت لتغيير الواقع الجديد، لكن هيهات وهيهات فالشعب اليمني اتخذ قراره التاريخي والوطني ان يحافظ هذه المرة وبكل ما اوتي من قوة ومهما غلت التضحيات على حريته واستقلاله وسيادته، وما ترسله اليوم السعودية من وسائل الدمار والذبح والقتل التي بدأت بارساله الى عدن لاركاع الشعب اليمني حتى يعود. عن قراره المصيري فهو امر عبثي وستدفع المملكة الى الهاوية وقد تكون اليمن الارض التي سيدفن فيها آل سعود لانهم عجنوا على الارهاب ولايمكنهم مفارقته لانه سلاحهم الوحيد لمواجهة الدول التحريرية والمستقلة وهذا الامر لا يختلف عليه اثنان سواء من معارضي آل سعود او حلفائهم وحتى اسيادهم الاميركان الذين اذعنوا لذلك. ولا اتصور اليوم ان احدا في هذه المعمورة ينكر هذا الواقع بان آل سعود وبمعية آل الشيخ وفتاواهم التكفيرية والذبحية متورطون في الارهاب من اعلى الراس حتى اخمص القدمين لانهم مصدر تمويل الارهاب وتجييشيه وقبلها فكره الهدام المستمد من الفرقة الوهابية الضالة التي تعادى جميع المذاهب الاسلامية ولا تعترف بهم.