فلتخرس الالسن الشانئة !!
مهدي منصوري
المؤامرة التي دبرت بليل والتي أسفرت عن تسليم الموصل لقمة سائغة لاعداء العراق والعملية السياسة من فلول النظام العفلقي السابق وتحت غطاء تنظيم داعش الارهابي قد فتحت شهية هؤلاء الحاقدين والطامحين في العودة الى الحكم من جديد في العراق ظنا منهم انهم يتمكنون ومن خلال الموصل وبعض المحافظات الاخرى ان يفتح لهم الطريق الى بغداد معبدا ليتحقق الشعار الذي رفعوه في منصات الارهاب والخيانة والذي كان "قادمون يا بغداد ".
الا ان ابناء العراق الغيارى الذين استرشدوا بتوجيهات المرجعية العليا والذين لبوا نداءها و بصورة غير متوقعة بحيث اصبحت الساعد القوي والضارب اللجيش العراقي، وهو مااعترف به وبصراحة وزير الدفاع العراقي وفي عدة مناسبات، بل انه ذهب بعيدا في بعض تصريحاته بحيث قال ان وجود قوات الحشد الشعبي الى جانب الجيش قد اعاد روح الثقة له، ولم يقتصر هذا الامر على وزير الدفاع بل ان كل القيادات العسكرية قد اشادت بالبطولات الرائعة التي يسطرها ابناء قوات الحشد الشعبي والتي استطاعت ان تدك مواقع الارهابيين موقعا موقعا وتسقطها من مدينة او قرية الى اخرى بحيث خلقت حالة من الرعب لدى كل الذين خططوا ورتبوا اوضاعهم وبالتنسيق مع الدواعش السياسيين في بغداد لتحقيق هدف اعادة العراق الى ما قبل2003.
ومن الطبيعي جدا ان هؤلاء وبما يملكونه من وسائل اعلام مأجورة وجدوا ان هذه الانتصارات شكلت هزيمة منكرة لهم، لذلك بدأوا بتشغيل ماكينة وسائلهم الاعلامية والمرئية وغيرها من اجل تشويه صورة ابطال الحشد الشعبي بحيث اتفق قولهم بتغيير مسمياتهم الى عنوان قد لايريح من يستمع اليه او تتداعى لذهنية السامع صورة مؤلمة وهو "مليشيات" وبنفس الوقت قاموا ببعض الاعمال التي تتناسب ومهمة هؤلاء في بعض المدن وصورها وعرضوها على الراي العام من اجل الالقاء في اذهان المتلقي ان هؤلاء لا يملكون حالة على الانضباط وانهم يخالفون ابسط قواعد حقوق الانسان في التعامل مع أهالي المناطق التي يحررونها من الدواعش .
ولكن هذه الالسن الشانئة والحاقدة قد اخرسها والقمها حجرا التصريحات التي انطلقت وتنطلق من القادة العسكريين و على رأسهم وزير الدفاع كما اسلفنا بحيث قد اغلق الابواب أمام مثل هذه التصريحات والاتهامات التي لا ترقى الى الواقع بشئ.
ان ابناء الحشد الشعبي الذي دعموا القوات المسلحة وبصورة غير متوقعة للجميع بحيث تمكنوا من تحرير المدن من لوث الصداميين الداعشيين، والذي شكل هذا الامر هزيمة ليس فقط لمشروعهم بل للمشروع الاميركي الاقليمي الذي خطط للعراق.
ومن هنا فان الاتهامات او الالقاءات الكاذبة التي تصف ابناء الحشد الشعبي باوصاف غير لائقة وغير مقبولة قد ابطلها حالة الانتصارات التي تحدث بين الحين والاخر وما استقبال ابناء الضلوعية هؤلاء الابطال بذبح الخراف تحت اقدامهم بعد تحريرها من لوث الداعشين الارهابين القتلة الا دليل قاطع على الاحترام والتقدير الذي تحظى به هذه القوات وبنفس الوقت اخرست ألسن كل الذين يريدون النيل منها من فلول النظام السابق مع المرتزقة الاجانب من شذاذ الافاق الذين اجتمعوا على تدمير العراق وتفكيك وحدته ارضا وشعبا.