المجلس التشريعي الفلسطيني : مشروع السلطة في مجلس الأمن يمثل تفريطا في الحقوق الفلسطينية
غزة - وكالات : أكد الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أن مشروع قرار السلطة المقدم في مجلس الأمن يُسقِط حق العودة.
وقال بحر خلال حفل إحياء الذكرى السادسة لحرب الفرقان الذي أقامته وزارة الداخلية أمام مقر المجلس التشريعي بغزة، امس الاثنين قال: "إن المشروع المقدم من السلطة الفلسطينية يضيع حق ستة ملايين فلسطيني في الشتات بالعودة إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها، ويفرط بمعظم أرض فلسطين التاريخية".
وشدد بحر أن هذا المشروع يمثل استسلاماً وتفريطا غير مسبوق في الحقوق الفلسطينية، ويبين حجم اللامبالاة من قبل قيادة السلطة بدماء الشهداء والجرحى وتضحيات الأسرى، وتساءل: "لماذا لا نتمسك بقرارات مجلس الأمن السابقة التي أكدت على أن أراضي فلسطين محتلة، وعلى حق الفلسطينيين بالمقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة..؟".
من جهته قال النائب في المجلس التشريعي د. عاطف عدوان إن مشروع السلطة المقدم لمجلس الأمن يمثل محطة جديدة من محطات التنازل المخزي عن حقوق الشعب الفلسطيني فهو يتنازل عن حق العودة، وعن أكثر من 83% من أرض فلسطين التاريخية.
وشدد عدوان أن هذا المشروع يدفع الوطنيين لمطالبة أبو مازن بترك رئاسة السلطة حتى لا تضيع القضية.
من جانبها قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن تصريحات رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله حول الأمن والمعابر "حزبية"، مشددة على أنها "لا تليق برئيس حكومة توافقية.
وأوضح المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، في بيان صحفي وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه مساء امس الاثنين أن المعابر الصهيونية لا يوجد عليها أي موظفين من حكومة حماس السابقة حتى يتم تسليمها".
وحمّل أبو زهري "الحمد الله" مسؤولية أي تقصير في ملف الأمن في قطاع غزة، مرجعاً ذلك إلى رفضه التواصل مع الأجهزة الأمنية أو توفير أي ميزانيات تشغيلية لوزارة الداخلية في غزة.
من جانب اخر اندلعت مواجهات، امس الاثنين بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، في أعقاب اقتحامها مخيمي العروب شمال، والفوار جنوب مدينة الخليل.
وقال شهود عيان لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، إن مواجهات عنيفة اندلعت في أحياء متفرقة في المخيم، عقب اقتحام الجنود له، فيما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل والرصاص المعدني صوب المواطنين والمنازل، ما أدى إلى حالات اختناق، حيث تصدى الشبان للجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وأضاف الشهود، بأن تعزيزات أمنية للاحتلال، حضرت إلى مدخل المخيم، واعتلى الجنود أسطح المنازل، في الوقت الذي تواجدت فيه آليات في الجبل المقابل.
وفي سياق متصل اندلعت مواجهات ظهر اليوم على مدخل مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، وقال شهود عيان لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، إن المواجهات اندلعت على مدخل المخيم في ظل تواجد مكثف لقوات الاحتلال التي شرعت بإطلاق القنابل الغازية والصوتية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وأضاف الشهود بأن حالات اختناق طفيفة سجلت في صفوف الشبان الذين ردوا برشق الحجارة والزجاجات الفارغة، في حين تواجدت قوات الاحتلال على المفترق القريب من مدخل المخيم وعرقلت مرور المركبات.
وأقامت قوات الاحتلال في ساعات الصباح حواجز عسكرية في مدخل المخيم، وقالت مصادر محلية إن الاحتلال نصب حواجز عسكرية وقام بالتشديد الأمني وتفتيش المركبات بشكل استفزازي في مدخل الخليل الجنوبي في الحرايق، وحاجزا آخر في مخيم الفوار القريب، وقام الجنود بالتدقيق في هويات المارة.