صحافي ناج من سجون "داعش": "قاض" سعودي حكم بإعدامي!
صحافي سوري عاش تجربة قاسية، بعد أن حكم عليه قاضي "داعش” بالإعدام، وتحدث عن سيناريو معتقلات "داعش”، الذي يخطه التنظيم بأقلام وحشية قبل كل محاكمة، سيناريو بطله "الضحية”، ومخرجه قاضي "الفتنة”، الذي عادة ما يكون شاباً سعودياً، يتمتع بحصانة قضائية تصل إلى درجة منع الدخول إليه والتحدث معه.
وأجبر الصحافي مع 500 شخص على "الاعتراف بالعمالة مع النظام والقتال ضد التنظيم، بعد سجن دام 53 يوماً، وتمت إحالتنا إلى القاضي (سعودي الجنسية)، الذي يُكنى بـ "أبو عيسى الجزراوي”. وكانت آثار التعذيب والضرب تظهر علينا ليحكم علينا جميعاً بالإعدام، وما أن حاول أحدنا الاستنجاد بالقاضي وإخباره أن الاعتراف تم جبراً تحت التعذيب، حتى أمر بإعادة التحقيق مع المعتقل وإعادة تعذيبه”.
وعلى رغم أن التنظيم الارهابي يدعي نُصرته للضعفاء من السوريين ضد النظام، إلا أنه وظّف عدداً من عناصره في أجهزة استخبارية خاصة بالتنظيم تعمل على الوشاية بالمواطنين الأبرياء، وبحسب هذه الوشاية تأتي أوامر الاعتقال والخطف. كما عمد التنظيم إلى حجز السوريين في عنابر واحدة، واحتجاز السجناء من ذوي الجنسيات الأخرى في عنابر مغايرة.
وأوضح الصحافي، أن السعوديين من عناصر تنظيم "داعش” الإرهابي تُسند لهم مناصب قتالية، وليست إدارية، كما أن المناصب الشرعية غير معتبرة إدارياً، إذ إنها مجرد أسماء لإضفاء الشرعية على الأحكام والأوامر الصادرة”. وحول قتال "أخوة السلاح” "جبهة النصرة” و "داعش”، أكد أنهما "وجهان لعملة واحدة، بينهما دماء في مناطق، بينما يلتحمون جنباً إلى جنب في مناطق أخرى”.