طهران - كيهان العربي:- كشفت مصادر مطلعة رفيعة المستوى في حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس)، أن اتصالاً رسمياً جرى بين أركان المخابرات السعودية وبين قيادة حركة "حماس" في الخارج حول تطور علاقات الحركة مع الجمهورية الاسلامية في ايران والتي طفت على السطح مؤخرا.

وذكر موقع "الرأي" التابع لحركة "حماس" إن مصادر فلسطينية وخليجية ذات علاقة بينت أن السعودية تساءلت عن طبيعة هذه العلاقة، ولماذا قامت حماس بالعودة إلى إيران بعد "مرحلة جفاء".

ووفقا لتلك المصادر - التي أدلت بمعلومات متطابقة - فإن السعودية عبرت عن غضبها من سياسة حركة حماس الخارجية حيال إيران، ودعتها إلى وقف كل أشكال التواصل بينهما مقابل أن تمارس السعودية ضغوطا كبيرة في إطار رفع الحصار عن قطاع غزة.

وأردفت المصادر أن حركة حماس استقبلت الطلب السعودي دون أن تقوم بالرد عليه، واعدة أنها ستقوم بدراسة المقترح السعودي خلال الأيام القادمة.

دولياً، لم تعد حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" بعد على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الارهابية بقرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي اسم "حماس" من القائمة الأوروبية للمنظماتِالإرهابية.

قرار عدته "حماس" انتصاراً للقضية الفلسطينية فيما طالبت إسرائيل بالعودة عنه معربة عن عدم اقتناعها بأن أسبابه "تقنية".

القرار يأتي بعد جلسة ناقشت خلالها المحكمة رفع الحركة من القائمة الخاصة بالاتحاد الأوروبي.

وعزا دبلوماسيون أوروبيون الخطوة لأسباب تتعلق بأن عملية وضع "حماس" على قائمة الإرهاب لم تجر بحسب المعايير القانونية المرعية الإجراء في الاتحاد الأوروبي.

ورأى النائب عن الحركة إسماعيل الأشقر أن "شطب حماس عن قائمة المنظمات الإرهابية صفعة قوية للاحتلال وتصحيح لظلم تاريخي".

وفي أول تعليق إسرائيلي عبّر رئيس الحكومة الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" عن عدم اقتناعه بتفسيرات الاتحاد الأوروبي بأن رفع "حماس" عن لائحة المنظمات الارهابية هي "مسألة تقنية"؛ وقال: "إن إثبات الدليل ملقى على عاتق الاتحاد الأوروبي ونحن نتوقع منهم إعادة حماس على الفور الى اللائحة التي يدرك الجميع أنها جزء لا يتجزأ منها" - على حد تعبيره!!.