طهران تحتضن قريبا أكبر مؤتمر لمحاربة العنف والتطرف في العالم
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني بان التكفيريين قدموا أسوأ صورة عن الاسلام الذي يعتبر الدين الاكثر رحمة ورأفة في العالم، معلنا بانه سيتم عقد اكبر مؤتمر لمحاربة العنف والتطرف في العالم بطهران.
وقال الرئيس روحاني في كلمته بحشد من العلماء وطلبة العلوم الدينية في مدينة كركان مركز محافظة كلستان (شمالي البلاد)، انه علينا صون الوحدة من اجل مصالح العالم واداء الواجب.
واكد رئيس الجمهورية بان الاسلام ليس فقط فقها وعبادة شخصية، واضاف: العالم أيقن اليوم إن الاسلام دين فجّر ثورة كبرى وقادها الى النصر وأعطت الثمار.
واعتبر الدكتور روحاني الاسلام قوة سياسية كبرى، واضاف: بعد الحرب العالمية الاولى حيث كان الاسلام تحت لواء الدولة العثمانية التي هزمت في تلك الحرب، لم يتصور البعض بان ايران ستتحول يوما الى قوة سياسية. مشدداً: ان الاسلام دين سياسي يمكنه إدارة المجتمع والصمود أمام القوى العالمية الطامعة.
وقال، ان أسوأ برهة للاسلام حينما يقوم افراد لا صلة لهم بالله تحت لواء التكفير والسلفية بوضع المدية على رقبة شخص وقطع رأسه ويظهرون أسوأ صورة للاسلام الذي يعتبر الدين الاكثر رحمة في العالم.
واضاف رئيس الجمهورية: ان الاسلام يتعامل بمنطق الرحمة حتى تجاه أخبث الافراد واكثرهم فسادا ويهدي الشعوب نحو الاصلاح.
وقال: هنالك البعض في دول العراق وسوريا ولبنان وغيرها ممن يبثون بذور العنف والكراهية في اذهان العالم وفي هذا السياق تقوم شبكات التواصل الاجتماعي ببث الفيديوهات والصور خلال ثوان في جميع انحاء العالم وتعرض ممارسات عنف باسم الاسلام ما يثير كراهية كبرى في النفوس.
واكد الرئيس روحاني اهمية رسالة علماء الدين في العصر الحاضر، واضاف: ان مشروع التخويف من ايران قد انخفض الان مقارنة مع الاعوام الاخيرة التي مضت، بعد ان قاموا على مدى اعوام طويلة بالدعاية على ان ايران والاسلام هما مظهر العنف، الا ان جميع الدول صوتت الان على المشروع الذي طرحته ايران (في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة في نيويورك سبتمر الماضي) وهو "عالم خال من العنف والتطرف".
واعلن بانه سيتم قريبا عقد مؤتمر كبير في طهران حول محاربة العنف والتطرف، مضيفاً: ان عقد هذا المؤتمر يعتبر فخرا كبيرا لايران.
واكد رئيس الجمهورية بان الكثير من العلماء السنة والشيعة يسعون الان للوحدة في العالم الاسلامي، مؤكداً: ان احدى التوصيات الاساسية للامام الخميني /قدس سره/ قبل وبعد انتصار الثورة الاسلامية هي الاقتداء بالوحدة وان اسبوع الوحدة يعد احدى ثمار انتصار الثورة الاسلامية.
واكد بانه على الحوزات العلمية والفقه الاسلامي العمل للتقريب بين المذاهب واضاف، علينا العمل للتقريب بين الشيعة والسنة والطوائف والقوميات وتوحيد العالم الاسلامي.
واوضح بان من توقعات الحكومة ان يؤدي علماء الدين الشيعة والسنة الدور الطليعي في الوحدة، وقال: اننا اليوم بحاجة الى الوحدة لحل المعضلات وتنمية وسمو البلاد من الناحيتين المادية والمعنوية.
واعتبر الرئيس روحاني ان الفقر المادي من شانه ان يؤدي الى الفقر المعنوي، مضيفاً: علينا مكافحة الفقر المادي والمعنوي في المجتمع وان يكون علماء الدين في هذا السياق طليعيين في الاخلاق والقيم المعنوية والوحدة وتنمية البلاد.