kayhan.ir

رمز الخبر: 11165
تأريخ النشر : 2014December01 - 21:42
مؤكدة ان المجالس عديمة الصلاحيات والحكومات غير مفوضة شعبياً..

المعارضة: الشعب البحريني هو صاحب الشرعية وليس صناديق آل خليفة الفارغة

طهران - كيهان العربي:- أكد الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني كبرى حركات المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان: أنّ نِسَب التصويت في إعادة الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت السبت الماضي، لا تُعطي أدنى درجة لادّعاء تمثيل الشعب.

ونقل موقع "الوفاق" الالكتروني عن الشيخ علي سلمان قوله: أن الشعب البحريني هو صاحب الشرعية ومصدر السلطات، وليس الصناديق الفارغة، فالمجالس عديمة الصلاحيات والحكومات غير مفوضة شعبيا.

وكانت المعارضة البحرينية وفي مقدمتها جمعية الوفاق قد اكدت في بيانٍ لها أن المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات لم تتجاوز 30%، رغم إجبار جميع العسكريين والمدنيين العاملين في تلك المؤسسات للمشاركة في الانتخابات، فضلا عن عمليات الترهيب والتهديد والوعيد لكل موظفي الدولة في مختلف القطاعات، ورسائل التخويف للشعب بصورة عامة.

ميدانياً، عمّت المدن البحرينية وبلداتها تظاهرات حاشدة تبريكا لأبناء الشعب البحراني بنتائج الاستفتاء الشعبي. وقد ضمت المسيرات مختلف أطياف الشعب البحراني المقاوم، حيث أعلن المشاركون فيها عن تأييدهم المطلق لإرادة الغالبية العظمى للشعب في قيام نظام سياسي جديد.

وهتفت الجماهير الثوريّة في تظاهراتها بسقوط الملك البحريني وبقيام نظام سياسي جديد بعد كنس الديكتاتورية. كما رفعوا يافطات تبارك للشعب البحراني العظيم النتائج التي أسفرت عنها الملحمة الوطنية الخالدة في الاستفتاء الشعبي .

هذا وقد رفعت ولوّحت الحشود المشاركة في هذه التظاهرات البوسترات التي تحمل أرقام نتائج الاستفتاء التي فاقت 99 % تأييداً لقيام نظام سياسي جديد.

من جهة اخرى أكد مصدر خليجي لصحيفة "المنــار" المقدسية أن وحدات عسكرية سعودية اضافية وصلت الى البحرين، لدعم اجراءات النظام الخليفي في مواجهة الغضب الشعبي ردا على القمع الذي يمارسه هذا النظام ضد الشعب البحريني.

ويذكر أن هناكك وحدات عسكرية سعودية ترابط في أراضي مملكة البحرين وتشارك في قمع المواطنين الذين يطالبون بحقوقهم ووقف التهميش الممارس ضدهم، وحملات الاعتقال التي يتعرضون لها.

هذا وقد أعاد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مجدداً تكليف عمه (الذي يرأس الحكومة منذ 43 عاماً بدون انتخابات) خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة، "رئيسا لمجلس الوزراء" وترشيح أعضاء الوزارة الجديدة.

وقد بلغت نسبة المشاركة بالانتخابات في الدورة الاولى كما اعلن رسميا 52,6%. لكن المعارضة ولا سيما جمعية الوفاق الاسلامية، اعترضت على هذه الارقام، وتحدثت عن نسبة مشاركة ناهزت 30% بعدما دعت الى مقاطعة الانتخابات.

وترفع الوفاق مع جمعيات معارضة اخرى خصوصا مطلب "الملكية الدستورية" والوصول الى "حكومة منتخبة" من الغالبية البرلمانية عكس ما هو قائم حيث يترأس عم الملك حكومة البحرين منذ 43 عاماً بدون اي انتخابات. كما تطالب المعارضة في موضوع الانتخابات بقانون انتخابي مع تقسيم للدوائر يضمن "المساواة بين المواطنين".

وبعد ان سحبت نوابها من مجلس النواب في 2011 احتجاجا على قمع السلطة للاحتجاجات الشعبية، ظلت جمعية الوفاق خارج العملية السياسية.

وفشلت عدة جولات من ما تسميه الحكومة البحرينية "الحوار الوطني" في اخراج البلاد من المازق المسدود.

هذا واصدرت المحكمة الخليفية أمس الاثنين، بسجن الناشطة الحقوقية مريم الخواجة لمدة سنة بتهمة التعدي على شرطية، كما أعلن أحد محاميها محمد الجشي لوكالة فرانس برس.

وقال المحامي إنّ محكمة بحرينية اصدرت الحكم "في غياب المتهمة ودفاعها" موضحاً أن الخواجة كانت موجودة في لندن بعدما رفع منع السفر الذي كان مفروضا عليها.

والخواجة التي تحمل الجنسيتين البحرينية والدنماركية، هي ابنة الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة المعتقل منذ العام 2011 بسبب مواقفه السياسية الداعمة لمطالب الاصلاح السياسي وللحراك الشعبي، كما أنها مديرة مشاركة لمركز الخليج الفارسي لحقوق الانسان ومقره بيروت.

وكانت الخواجة أوقفت في 30 اب/اغسطس في مطار البحرين لدى قدومها لزيارة والدها المعارض عبد الهادي الخواجة الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد لادانته بتهمة التآمر على الدولة وكان في حينها باشر اضرابا عن الطعام أوقفه فيما بعد.

وبعد توقيفها عشرين يوما اخلت السلطات سبيلها في 18 ايلول/سبتمبر.

وقال الجشي إن نيابة البحرين ردت "شكوى بتهمة التعذيب" قدمت بحق موكلته مشيراً إلى ان الشكوى كانت "مدعومة بتقرير طبي".

وفي بيان صدر الاحد اعلنت الخواجة انها قررت "مقاطعة" جلسة الاثنين معتبرة انه من المستحيل الحصول على محاكمة "عادلة ومستقلة" في البحرين.