نصر الله يقدر شجاعة المالكي ومواقفه ضد اميركا والسعودية، وتمسكه بسيادة العراق ووحدته
طهران - كيهان العربي:- قدر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله شجاعة نائب الرئيس العراقي نوري المالكي ضد الولايات المتحدة الأميركية والسعودية، وذلك خلال استقباله له في بيروت مساء السبت وتناول معه العشاء.
وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أمس الاثنين عن مصادر متابعة لزيارة المالكي الى بيروت التي بدأها عصر السبت الماضي، أن المالكي أجري فحوصات طبية في العاصمة اللبنانية.
وبحسب الصحيفة فقد أكد المالكي خلال اللقاء مع السيد نصر الله، أنه ليس ضد عملية انتقال السلطة التي جرت في العراق، ولا ضد حكومة حيدر العبادي. ونفي المالكي بشكل قاطع كل ما يقال عن أنه يحضر لانتفاضة أو انقلاب على العبادي.
ونقلت "الأخبار” عن مصادر المالكي، أنه أبلغ السيد أنه كان هناك في البداية سوء فهم، لكن العلاقة اليوم ممتازة، وكل المشاكل حلّت. وتابعت أن السيد نصر الله قدر للمالكي شجاعته ومواقفه ضد أميركا والسعودية، وأشاد بتمسكه بسيادة العراق ووحدته ورفضه للأقلمة رغم كل المغريات، وبينها ولاية ثالثة في مقابل التنازل في الملف النفطي للأكراد، وفي الملف السيادي لصالح إقليم سني كجزء من المخطط الرامي الى اقتطاع جزء من سوريا وجزء من العراق وضمهما الى الأردن من أجل تحقيق الحلم الإسرائيلي بالوطن البديل.
وطلب السيد نصر الله من المالكي، بحسب الصحيفة، الاستمرار في التصدي للعملية السياسية واحتواء الآخرين والعمل على تعزيز دولة القانون والتأكيد على الاتجاه الوحدوي ضد الطائفية والتقسيم والابتزاز والخضوع لأحد المحاور، مشيراً الى أنه يجب أن يكون لنا دور وصوت. يجب ألا يضعفنا أحد.
بدوره، أشار المالكي الى أن ما يحدث في سوريا من مؤامرة وتدمير ليس هدفه سوي العراق، وسوريا ليست إلا البوابة أيضاً لاستهداف لبنان من خلالها ومعه إيران، واليوم نقول إنه ما دام الهدف هو تدمير بنية هذه المنطقة وسيادتها ومقدساتها وانتهاك حرماتها، فسيبقي الدفاع عن كل هذه المناطق واجباً مقدساً بالنسبة إلينا.
وأكد المالكي أن معركتنا مستمرة مع الإرهاب ومن يموله، لا يريدون لنا أن نكون محوراً، إنما يريدون أن نكون تابعين.