"البي بي سي": اميركا تتراجع امام ايران
طهران/كيهان العربي: في اشارة الى دور اللواء قاسم سليماني في المقاومة العراقية قبال الارهاب الداعشي كتب "غابري غيت" في مقاله: ان اميركا مستمرة في قصف عصابات داعش منذ اغسطس الماضي، ويستهدف هذا القصف دعم الائتلاف بين الجيش العراقي والمقاتلين الكرد وقوات البيشمركة والميليشات الشعيية. الا ان الحضور الفاعل والواسع للقوات الايرانية، فلسليماني الدعم والثقة الكاملة من قبل قائد الثورة. فهو يقود الميليشيات الشيعية، الذين يعرفونه جيدا بالرجل الكتوم والكثير العمل.
وبهذا الخصوص صرح (حيدر الخوئي) من مؤسسة الملكية الدولية، لقناة "بي بي سي" قائلا: ان سبب حصول سليماني على هذا النفوذ لاشتراكه بشكل مباشر مع العناصر المتواجدة في العمليات. فلا يعتريه الخوف او التزلزل من تحركاته المستمرة بين سوريا والعراق للاطمئنان على الميليشيات في مواجهتها لداعش.
واضافت القناة: في الصفوف الاولى للقتال يقاتل الاكراد باسلحتهم القديمة، ويصعب فهم كيفية تمكنهم من صد هجوم داعش بهذه الاسلحة.
فحين سألنا احد عقداء الجيش هل ان سليماني قد دعمكم كان الرد سلبيا، فلم يراه احد هنا، ولم يسمع الى الان عنه شيء. في الوقت الذي يقال انه الرجل الاكثر قدرة. الا ان احد القادة الكرد المحليين اكد لقناة "بي بي سي"، بان قاسم سليماني لطالما تفقد الجبهات.
فقد قال ان مشاركة ايران في هذه الصراعات كثيرة. ان سليماني لا يرى ولكن يمكن الشعور بحضوره.
وقال (جعفر مصطفى) قائد البيشمركة؛ ان ايران قد ارسلت 16 شاحنة محملة بالاسلحة الثقيلة والعتاد، وراجمتين كبيرتين، وثلاث او اربع راجمات صغيرة.
واستطرد مراسل الـ "بي بي سي": ان سليماني قد عالج في لبنان قضية تدريب المجاميع الشيعية من حزب الله لبنان، فيما عزز في سوريا مواقع الرئيس بشار الاسد. ويقال انه قد اعطى للاسد ستراتيجية لازمة كي يغير مجرى الحرب ضد القوى المتمردة، وتمكن من استرجاع مدن مهمة.
واردف المقال: الى عام 2003 كانت العراق عقبة جغرافية امام ايران للتمدد سياسيا في سورية ولبنان.
الا انه بعد هجمات اميركا على العراق، وبالتالي اسقاط صدام، رفع الحاجز الكبير من امام ايران.
ويقول حيدر الخوئي: في الوقت الحاضر يسعى سليماني للتطمين على استمرارية حياة المجاميع التي تنشط في لبنان وسورية والعراق.
فيما قال احد المسؤولين العراقيين رفيعي المستوى لقناة "بي بي سي": حين سقطت الموصل كان الرد الايراني اسرع من القنابل الاميركية، للتمكن من تحرير المدن من ايدي عصابات داعش.
وكان (رايان كراكر) السفير الاميركي السابق لدى العراق وافغانستان، قد اشار قبل اعوام في حديث لـ "بي بي سي" للدور الهام للجنرال سليماني في تنظيم القوى من خلف الكواليس.
وتقول القناة: ان اميركا وبعد ثماني سنوات من الاحتلال وصرف ملايين الدولارات في العراق، تخسر الجولة امام ايران. ففي اواخر اغسطس بدأ القصف الاميركي، الا ان النصر في آمرلي قد كتب لسليماني.
على السياق ذاته يقول (ابوعلي) وهوقائد شيعي: لقد اتى سليماني لرؤيتنا، وقد شاهد عن قرب ما نعانيه وكانت زيارته لنا تشديدا لعزائمنا.