سوريا: سماح تركيا لقوات أجنبية وعناصر إرهابية بدخول اراضينا يشكل انتهاكاً سافراً للسيادة
دمشق - وكالات : أدانت سوريا السلوك المشين للحكومة التركية والأطراف المتواطئة معها المسؤولة بشكل أساسي عن الأزمة في سوريا واستمرار سفك الدم السوري من خلال دعم التنظيمات الإرهابية "داعش” و”النصرة” وغيرهما.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين تلقت سانا نسخة منه امس : مرة أخرى تؤكد تركيا حقيقة دورها التآمري ونواياها المبيتة وتدخلها السافر في الشأن السوري من خلال خرق الحدود السورية في منطقة عين العرب بالسماح لقوات أجنبية وعناصر إرهابية تقيم على أراضيها بدخول الأراضي السورية ما يشكل انتهاكا سافرا للسيادة السورية ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
وأضافت الوزارة: لم يعد خافيا على أحد حقيقة الارتباط القائم بين حكومة حزب العدالة والتنمية التركي والتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيما "داعش” و”جبهة النصرة” واذرع القاعدة في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والبراهين على ذلك كثيرة ومنها عدم السماح للمواطنين السوريين من سكان عين العرب المتواجدين على أراضيها بنجدة أخوتهم والدفاع عن مدينتهم في مواجهة جرائم تنظيم "داعش” الإرهابي.
وأوضحت الوزارة أن الحكومة التركية كشفت عن نواياها العدوانية ضد وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية بمحاولة استغلالها لصمود أهلنا في عين العرب لتمرير مخططاتها التوسعية من خلال إدخالها عناصر إرهابية تأتمر بأمرها وسعيها لإقامة منطقة عازلة على الأراضي السورية.
من جانبه أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أن سورية تواجه مرتزقة ارهابيين قادمين من 83 دولة يتم تدريبهم في معسكرات في كل من الأردن وتركيا والسعودية بإشراف أمريكي فرنسي بريطاني مشيرا إلى وجود مشكلة أخلاقية تتعلق بطريقة تعامل الأمانة العامة للأمم المتحدة مع الإرهاب في سورية.
وقال الجعفري في بيان له عقب اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع ذات الصلة بالأزمة في سورية حضرها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ومساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية كيونغ وا كانغ التي مثلت منظمة "الاوتشا” عن طريق البث الشبكي من جنيف: نعتقد أن عقد مجلس الأمن وللمرة الأولى جلسة مشتركة لكل من المسؤولين عن الملف السياسي والملف الإنساني معا لمناقشة الأوضاع ذات الصلة فيما يسمى الأزمة السورية يشكل تطورا إيجابيا لأنه في اجتماع واحد تمكن أعضاء مجلس الأمن من النظر في الجوانب السياسية والإنسانية في آن واحد.
من جهته استهدف الجيش السوري مقرات لجماعة داعش الإرهابية في منطقة حويجة صكر بريف دير الزور موقعاً عشرات القتلى في صفوفهم، كما دمر نفقاً في حي العرفي بطول مئة متر كان يستخدمه المسلحون لتنقلاتهم.
من جانب اخر سلم 40 مسلحا من مضايا والزبداني بريف دمشق ممن تورطوا بالأحداث أنفسهم اليوم إلى الجهات المختصة لتسوية أوضاعهم. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أنه تمت تسوية أوضاع 40 مسلحا من مضايا والزبداني بمساع من لجان المصالحة في هاتين البلدتين بعد أن تعهدوا بعدم القيام بأي عمل من شأنه الإخلال بسلامة وأمن الوطن.
كما سلم 54 مطلوبا من ريف دمشق وإدلب وحماة وحمص ودرعا والقنيطرة واللاذقية أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.
وقبل ثلاثة أيام سلم 221 مطلوبا من دمشق وريفها أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم وقبلهم بثمانية أيام 23 مسلحا من بلدة مضايا بادروا لتسليم أنفسهم للجهات المختصة حيث تمت تسوية أوضاعهم.
وفي بداية الشهر سلم 103 مسلحين من بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا أنفسهم للجهات المختصة ليصل بذلك العدد إلى 384 مسلحا ومطلوبا في دمشق وريفها ممن سلموا أنفسهم للجهات المختصة خلال تشرين الأول الجاري.