kayhan.ir

رمز الخبر: 9197
تأريخ النشر : 2014October26 - 21:09
مشدداً أن ما يسمى بـ"التحالف الدولي ضد داعش" بأنه "كذبة كبيرة"..

ماهر حمود: مقاومة الصهاينة والتصدي للإرهاب ومواجهة الفتنة على رأس أولويات الاتحاد الدولي لعلماء المقاومة

طهران - كيهان العربي:- اعلن أمين عام "الاتحاد الدولي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود ، في أول حديث صحفي له بعد انتخابه أمينًا عامًا، أن مقاومة العدو الصهيوني والتصدي للجماعات الإرهابية التكفيرية ومواجهة الفتنة هي على رأس أولويات الاتحاد، معربًا عن ثقته بأن الفتنة ستبوء بالفشل، واصفًا ما يسمي بـ"التحالف الدولي ضد داعش" بأنه "كذبة كبيرة".

وأوضح الشيخ ماهر حمود أن تشكيل هذا الاتحاد هو خطوة أولى من الخطوات الواجبة في مواجهة الفتنة المذهبية التي تعمل على إثارتها وتنفق عليها مواقع القرار الدولية من خلال التنظيم الإرهابي التكفيري "داعش" وأمثاله، ومن خلال الصد عن المقاومة ومحاولات تشويه صورتها في لبنان وفلسطين من خلال وصفها بالمذهبية وما إلى ذلك .

وقال: صحيح أن قدراتنا وإمكانياتنا أقل بكثير، في مقابل هذه المؤامرة الكبيرة والواسعة الانتشار لكننا على ثقة بأننا نقوم بالواجب الشرعي الملقي على عاتقنا ونعلم أن هذه الفتنة هي من عمل ونتيجة عمل الشياطين ونعلم بأن الحق بإذن الله معنا فلا بد أن ينتصر الحق' مستشهدًا بقوله تعالي: "إن كيد الشيطان كان ضعيفًا" .

وأضاف الشيخ ماهر حمود: نحن نرى أنه رغم تضافر كل قوى الشر علينا إلا أن هذا الشر وهذا الشيطان وهذا العمل الشيطاني المتمثل بالفتنة المذهبية سيبوء بالفشل إن شاء الله تعالى، ونأمل أن يكون لهذا الاتحاد دور في إحقاق الحق وإبطال الباطل .

وردًا عن سؤال أشار الشيخ ماهر حمود إلى أن "الاتحاد الدولي لعلماء المقاومة" سيعمل لدعم المقاومة في اتجاهين الأول في مواجهة العدو الصهيوني والثاني في مواجهة العصابات الإرهابية التكفيرية، وقال: لا شك أن مقاومة العدو الصهيوني والتصدي للجماعات الإرهابية التكفيرية ومواجهة الفتنة على رأس أولويات "الاتحاد".

وإذ أشاد بالانتصار العظيم والمميز والتاريخي الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزة أخيرًا، أكد الشبخ ماهر حمود: أن أحدًا لا يستطيع ولا يجرؤ على أن ينكر دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية وحزب الله ودورهما في هذا الانتصار، وقال: نحن هنا ليس هدفنا المن لا سمح الله على المجاهدين، فما قدموه من تضحيات من دمائهم وأبنائهم وبيوتهم هو أكبر بكثير من المال والسلاح، لكن عدم ذكر دور السلاح الإيراني والدعم الإيراني أبدًا وبالمطلق تقريبًا خلال الحديث عن النصر إنما يدل على خلل كبير في عقلية الأمة، ومعنى ذلك أن المتحدث عن هذا الدعم إما يخشى من الجمهور وإما لا يعترف به وعلى الحالين الأمر فيه مشكلة حقيقية وهذه المشكلة دعت وتستدعي للتفكر في حال الأمة'.

وأضاف: إذا كان هناك خلاف حول توصيف ما يحصل في سوريا أو أين يجب أن تكون المقاومة، مع المسلحين المتمردين أو مع السلطة التي دعمت المقاومة وإذا كان هناك خلاف هل هناك خلاف على أن هذا الانتصار ما كان ليتحقق أو يحصل لولا هذا الدعم المميز، حيث أن الجميع أغلق خزائنه وأبوابه أمام هذه المقاومة إلا إيران وسوريا، هذا الأمر أتصور كان في خلفية المؤتمر الـتأسيسي الذي عقد في بيروت نتج عنه ولادة "الاتحاد الدولي لعلماء المقاومة" وفي خلفية الكلمات التي ألقيت فيه .

ورأى أن إغفال الدور الإيراني والسوري في دعم المقاومة والانتصار في غزة يدلنا على أن المشكلة كبيرة، وعسى أن تساعدنا الظروف في تبيان الأمور ووضعها في نصابها، وفصل الخلاف المذهبي الذي مضى عليه قرون من الزمن عن الخلاف السياسي الذي يجب ألا يمنعنا من التعاون في وجه إسرائيل خاصة والقوي الاستكبارية عامة'.

وحول ما يسمى بـ"التحالف الدولي ضد داعش" قال: معلوم لدى أي مراقب وحتى المراقب البسيط أن "داعش" وهذه المظاهر قد مُدت بكل أنواع الدعم ومن أميركا والمعسكر التابع لها، وبالتالي فإننا نعلم تمامًا أن ما قالوا إنه "حلف بوجه داعش" هو كذبة كبيرة'، لافتًا إلى أن الطيران الحربي التابع لهذا التحالف يقصف في يوم ما مصفاة نفط سورية، بزعم أنها مركز لـ"داعش"، وفي يوم آخر يلقي مساعدات عسكرية للأكراد يستلمها "الدواعش" بزعم أن ذلك حصل خطأً وفي يوم آخر يضربون المدنيين ويعتذرون.

وقال الشيخ ماهر حمود: 'واضح أن الأمر يشبه موضوع العراق كيف قدموا إلى هذا البلد وكيف ضربوا المدنيين وقالوا أخطأنا، وقبل ذلك نذكر تمامًا طائرة الركاب المدنية الإيرانية التي أسقطتها البحرية الأميركية في العام 1988 أثناء رحلتها من الإمارات إلى إيران، وأدى ذلك إلى مقتل حوالي 200 راكب كانوا على متنها، ثم قالوا إن الأمر كان خطأ، وضربوا ملجأ المدنيين في العامرية في بغداد وقالوا كان خطأ... هذه الطريقة الأميركية في إرسال الرسائل باتت واضحة' .

و أضاف ايضا : 'المؤامرة التي حصلت على إيران والعراق وعلى لبنان تتكرر اليوم في سوريا دائمًا كانوا يرتكبون أمورًا ويدعون إنها تحت عنوان الخطأ.. هذا دليل على أن موضوع التحالف لن يكون صحيحًا.. نحن لا نصدق الأميركي ونعلم تمامًا أن هدفها الرئيسي هو أمن "إسرائيل” وفرص الأمن الإسرائيلي تزداد طالما هناك خصومة بين أطراف معينين في الساحة الإسلامية والعربية وهو ما يريدونه، وبالتالي طبعًا يريدون إشغال المقاومة بالفتن وتوجيه الاتهامات لها، وقد قال (السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري) فيلتمان في يوم قريب "إننا دفعنا المبلغ المرقوم من أجل تشويه صورة المقاومة في لبنان” ولولا الـ”ويكيليكس” ما علمنا هذه المعلومة الخطيرة'.