kayhan.ir

رمز الخبر: 9099
تأريخ النشر : 2014October25 - 21:08

تجمع العلماء المسلمين في لبنان: العدو الصهيوني عدونا الأوحد والمسيحيون جزء مقوم لأمتنا

بيروت – وكالات انباء:- أكد "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان أن العدو الأوحد لأمتنا هو العدو الصهيوني، وأن المسيحيين هم جزء مقوم للأمة الإسلامية، داعيًا للابتعاد عن الحسابات الطائفية والمذهبية المصطنعة والأنانيات الحزبية.

جاء ذلك في رسالة وجهها "تجمع العلماء المسلمين" الى المسلمين لمناسبة رأس السنة الهجرية، قال فيها: تطل علينا سنة هجرية جديدة وحال الأمة الإسلامية وصل الى مرحلة بات الخطر فيها لا ينحصر بالأشخاص والجماعات والدول فحسب، بل تعداه ليشمل الدين ومفاهيمه، انطلاقا من ذلك نرى من واجبنا أن ننبّه الأمة الى الخطر الذي يترصدها في وجودها ودينها وكيف يمكن لها أن تواجهه وتقضي عليه. إن ديننا لم يكن يوما إلا دين رحمة وإحسان ودعوة للخير وسمو الى مكارم الأخلاق، وإن أية صورة يقدمها الأشخاص أو الجهات مغايرة لذلك فهي لا تمت الى الإسلام بصلة.

أضاف التجمع: إن العدو الأوحد لأمتنا والذي يحتل المرتبة الأولي في سلم أولويات هذه الأمة هو العدو الصهيوني الذي وصفه الله عز وجل بأنه أشد الناس عداوة للذين آمنوا.

وأكد التجمع أن كل من يسعي لتقديم عدو آخر للأمة هو مخالف للإسلام وعقيدته ومفاهيمه. موضحًا أن نظرتنا للأديان الأخري تنطلق من المبدأ الإنساني وليس من التعصب الديني، فكلنا في بلداننا مواطنون يجب أن يحكمنا مبدأ المواطنة ومدي خدمة الأفراد والجماعات للوطن والمواطنين.

وقال: إن المسيحيين هم جزء مقوم لبلادنا وهم أقدم وجودا منا على هذه الأرض وحافظت عليه حكومات المسلمين من أيام رسول الله الى يومنا هذا، وساهموا في بناء حضارة هذه المنطقة، وكل من يتعرض لهم بالأذى يخالف الإسلام وما جرت عليه سنة الأوليين من السلف الصالح.إن بلدنا يحتضن نعمة كبيرة اسمها التنوع الطائفي والمذهبي وقد عشنا معا أعواما طويلة إخوانا تربطنا علاقات ألفة ومودة ومحبة، وهذا التنوع بحد ذاته يشكل خطرا على الكيان الصهيوني الذي سعى منذ بداية نشأته الى أن يكون كيانا مذهبيا يهوديا. لذا سعى منذ بداية تشكله الى إيقاع الفتنة بين أبناء وطننا وسعى لتقسيمه، وكانت المؤامرات تتكسر عند إرادة اللبنانيين الرافضين للتقسيم والمصرين على وحدة وطنهم.

وختم تجمع العلماء المسلمين بيانه بالقول: لذا، علينا أن نجتمع اليوم بعيدا عن الحسابات الطائفية والمذهبية المصطنعة والأنانيات الحزبية ونعمل للحفاظ على وحدة الوطن وتماسكه في وجه مؤامرة الصهاينة وإسقاطها. ندعو الله عز وجل أن يعيد هذه الذكرى علينا وأمة الإسلام قد استعادت وحدتها وتخلصت من احتلال الصهاينة لقدسنا الشريف وفلسطيننا الحبيبة إنه سمع مجيب.