اليمن البداية لمدفن القاعدة !!
مهدي منصوري
لا يختلف اثنان اليوم على مقولة ان الارهاب وبمختلف مجاميعه هو صنيعة اميركية من خلال الحقائق التي اخذت تظهر وبناء على تصريحات المسؤولين الاميركيين سواء كان من السياسيين والعسكريين والتي تؤكد ان الارهاب هو الابن المدلل لواشنطن، ولذلك فان الحكومات المتحالفة والمتواطئة مع اميركا في المنطقة وغيرها قد استخدموا هذه الذريعة لتخويف شعوبهم او انهم استخدموا شماعة الرهاب كوسيلة لقمع كل الاصوات الحرة التي تطالب بحقوقها المشروعة. فلذلك فمن الطبيعي جدا ان يحظى هذا الارهاب بدعم الحكومات الدكتاتورية في المنطقة. ولو اردنا اطلاق الشواهد لما اتسعت لها سطور هذه المقال.
واليوم والذي يحدث في اليمن قد يتطابق الى ماذهبنا اليه اذ نجد ان الارهاب الاعمى المتمثل بالقاعدة يتمدد وبشكل منظم ويسيطر على مدن ومواقع مهمة في هذا البلد، وعلى مرأى ومسمع من الحكومة اليمنية، بل ومن المؤلم ان هذه الحكومة والحكومات السابقة قد استعانت بالقاعدة من اجل قمع الثورة الشعبية التي طالبت بالتغيير. ولذلك من خلال فتح الابواب امامها في ارتكاب الاعمال الارهابية والاجرامية ضد ابناء الشعب اليمني.
وقد كانت للعملية الاخيرة التي قامت بها القاعدة ضد ابناء الثورة من انصار الله والتي راح ضحيتها العديد من ابناء الشعب اليمني بين شهيد وجريح ولم نسمع او نجد أي رد فعل من قبل حكومة هادي ولو باصدار اوامره للجيش لمتابعة مرتكبي الحادث رغم معرفتهم به الا وهم التكفيريون الذين اتخذوا من بعض المدن اليمنية قواعد اساسية للانطلاق في ارتكاب جرائمهم وكما ذكرت بعض الانباء ان القوات اليمنية تقدم لهم الدعم في ارتكاب جرائمهم.
لذلك وجد ابناء الشعب اليمني ومن خلال التخاذل الحكومي ان يشمروا عن سواعدهم ويواجهوا هذا الخطر التكفيري المدعوم اقليميا ودوليا، ولذلك بدأوا في مهاجمة هذه المجاميع الارهابية في محافظة رادع وتمكنوا ان يلحقوا بهم خسائر كبيرة طالت عدد لايستهان به من قادتهم والذين كان اثنين منهم من السعودية كما اعترفت بذلك الصحف السعودية بالامس.
وقد شكلت هذه الحادثة منعطفا كبيرا في الصراع بين ابناء الشعب اليمني من انصار الله وبين التكفيرين الحاقدين الذين يريدون ان يجعلوا من اليمن مسرحا لعملياتهم الارهابية لتحقيق اهداف الاجانب الذين يقدمون الدعم اللوجستي والمادي.
ولكن ابطال انصار الله الذين عاهدوا الشعب اليمني بتطهير ارضهم من دنس هؤلاء الحاقدين والمجرمين فقد اخذوا يتصدون وبقوة من اجل احباط كل مشاريعهم الاجرامية وبهذا العمل يريدون ان يرسلوا رسالة قوية للحكومة اليمنية بالدرجة الاولى وكذلك لكل دول الجوار اليمني التي راهن على هؤلاء القتلة والمجرمين من ابناء اليمن من انهم لايمكن ان يقفوا مكتوفي الايدي تجاه أي حركة تريد ان تغير اسم اليمن من السعيد الى التعيس. بل انهم سيواجهون هذه المجاميع وبصورة قاطعة لكي يجعلوا من اليمن البداية الاولى لان تكون مقبرة ومدفنا لهم لكي لا تنتقل شرورهم الى بقية البلدان.
ومن خلال ما تقدم يفرض على حكومة هادي ان تعيد حساباتها وبصورة دقيقة وان لا تضع بيضها في سلة القاعدة من اجل تحقيق اهدافها المشؤومة،ارضاءا لواشنطن ودول الجوار بل عليها ان تقف الى جانب ابناء الشعب اليمني الذين يريدون لهذا البلد الامن والاستقرار والوحدة الوطنية وتطهير اليمن من كل العوامل التي تريد لهذا البلد التمزيق.