الجيش السوري : الجماعات الارهابية تنتقل الى وضعية الإنكفاء الدفاعي
دمشق - وكالات : حقّق الجيش السوري إنجازاً عسكرياً جديداً على محور حي جوبر شرق العاصمة دمشق، حيث استطاع أن يتقدم شمال جوبر ويسيطر على أبنية جديدة، ووصلت قواته الى جسر زملكا على المتحلق الجنوبي، مطهّراً نفقي حرملة وجدية، وقد عثر أثناء تمشيطه للمكان على خندق حفره المسلحون قاطعين المتحلق عرضاً مع تمويه دقيق له لإخفائه عن رصد الجيش السوري وحمايته من ضربات وحدات الإسناد الناري.
الانجاز الذي يأتي ضمن عملية عسكرية يهدف من خلالها الجيش السوري الى إكمال الطوق الامني حول الحي، نفذّته وحدات النخبة في الجيش السوري وهدفه الأساسي يكمن في قطع طرق الإمداد الرئيسية عن المجموعات المسلحة والقادمة من عمق الغوطة الشرقية عبر منطقة زملكا، ما يحرم المجموعات المسلحة في جوبر من طرق الامداد ويدفعها للتقنين في استخدام الذخائر والاسلحة، ما يسمح للجيش بالاستمرار في حرب الاستنزاف لتلك المجموعات والانقضاض عليها في اللحظة المناسبة.
وجاءت العملية العسكرية عبر التفاف وحدات النخبة في الجيش السوري والسيطرة على مساحة واسعة من كتل من الابنية والبيوت العربية في تلك المنطقة وصولاً الى جسر زملكا، بالتزامن مع استهدافات مباشرة لمواقع المسلحين على اطراف زملكا ووسط حي جوبر ما ادى الى تشتيت قوة المسلحين النارية وسمح للمجموعة المتقدمة بأن تسيطر على عقدة زملكا والجسر على اوتستراد المتحلق الجنوبي، ما يعني بدء فصل جوبر عن منطقة زملكا لتي تعتبر صلة وصل بين جوبر والغوطة الشرقية.
حصار الجيش لما تبقى من جماعات مسلحة في جوبر يأتي بموازاة العمل على توسيع نطاق سيطرته من محاور زملكا، انطلاقاً من المتحلق الجنوبي لتضييق مساحة الممر الذي تستخدمه المجموعات المسلحة، وهذا التقدم يعني دفع مسلحي جوبر للإنسحاب بعد التطورات الميدانية في جبهات الغوطة الشرقية وادراك قادة المجموعات المسلحة والدول الداعمة لهم أن عين الجيش السوري على دوما، ووحداته العسكرية باتت على مشارفها، ما يترجم على الارض الارباك الحاصل بين المسلحين.
من جانبها نفت مصادر ديبلوماسية روسية لـ الميادين عقد أي صفقات وراء الكواليس بين واشنطن ودمشق على حساب موسكو وطهران.
وأضافت المصادر، أن واشنطن تتمنى عقد صفقة مع الأسد لإبعاد ايران وروسيا عن المنطقة، لكن الرئيس السوري لن يوافق أبداً.
وأكدت أن نظام الرئيس بشار الأسد قوي ومتماسك ويملك جيشاً عقائديا لن يقبل الاستسلام لأميركا.
جاء هذا النفي في وقت شنّ فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هجوماً عنيفاً على السياسات الغربية ولاسيما الأميركية منها تجاه الإرهاب مجددا التأكيد أن موسكو ستستمر في دعم العراق وسوريا في حربهما على الإرهاب من خلال تزويدهما بكميات كبيرة من السلاح.
كما اعتبر لافروف إن الغرب دعم المتطرفين والإرهابيين لإسقاط نظام الرئيس معمر القذافي في ليبيا وهو الآن يندم على التصرّف نفسه في سورية.
من جانب اخر قالت أنباء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى وقوع خيانة بين قيادات تنظيم داعش في مدينة "كوباني" السورية، أسفرت عن تكبيد التنظيم الإرهابي أكثر من ألف قتيل.
وبث حساب باسم "ويكليكس دولة البغدادي" عدة تغريدات كشف فيها عن اسم القيادي الهارب وحجم الخسائر التي تعرض لها داعش من جراء هذه الخيانة، والإجراءات التي تم اتخاذها على الأرض لحماية القيادات وقواعد التنظيم من عمليات القصف المكثف للتحالف الدولي.
وأكدت تغريدة أولى للحساب المذكور عن "اختفاء شخص مرافق لزعيم داعش أبو بكر البغدادي يدعى أبو أحمد علي عبد، وهذه الشخصية ملمة بجميع أسرار قيادة داعش ومواقعها".
وأفادت تغريدة ثانية بقيام البغدادي، زعيم تنظيم داعش، بإجراءات سريعة شملت "تغيير المواقع والمستودعات، وتكثيف البحث والتحريات عن القيادي الغائب".
وأشارت تغريدة ثالثة إلى "تكهنات حول قيام القيادي المذكور من داعش ببيع أسرار التنظيم إلى التحالف الدولي، وهروبه في وقت أصبح فيه قصف قوات التحالف أكثر دقة".
وجاء في تغريدة رابعة "خبر مؤكد: قيادة تنظيم البغدادي تتحدث عن ألف قتيل من داعش في عين العرب (كوباني)، غالبيتهم من الأجانب، وأوامر بانسحاب تكتيكي تدريجي".