بوادر أزمة سعودية كويتية بسبب إغلاق حقل للنفط
اتخذت السلطات السعودية "في بادرة ربما تشعل أزمة في العلاقات الكويتية السعودية، وفي خطوة مفاجئة"، قرارا بإغلاق حقل الخفجي النفطي المشترك بين الكويت والسعودية، والواقع في المنطقة البحرية بين البلدين مساء الجمعة الماضي. وكشفت مذكرة داخلية صدرت من رئيس شركة أرامكو لأعمال الخليج الفارسي عبدالله الهلال أن إغلاق حقل الخفجي المشترك جاء بسبب أن الحقل تصدر منه انبعاثات كيميائية ضارة تسببت في رفع نسب التلوث غير المسموح بها في السعودية، مشيرة إلى أن الحقل سيعود للتشغيل متى استوفى الشروط البيئية للرئاسة العامة للأرصاد والبيئة."
وقال مصدر نفطي في شركة البترول الكويتية : إن الخلاف القائم بين الجانبين الكويتي والسعودي كان بسبب القرار السعودي الأحادي الجانب بوقف إنتاج النفط في المنطقة المقسومة دون إبلاغ الكويت، وإن الخلافات ليست جديدة منذ الاتفاق بين البلدين على تقاسم الإنتاج في عام 1966.
وفي السياق ذاته استنكر رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بالشركة الكويتية لنفط الخليج الفارسي فدغوش العجمي القرار المتسرع الذي اتخذه رئيس عمليات الخفجي بوقف إنتاج المنطقة دون الرجوع للشريك الكويتي ودون قرار من لجنة العمليات المشتركة أو اللجنة التنفيذية المشتركة التي يرأسها الجانب الكويتي، في تجاوز خطير يلقي بأثره على مستقبل رواتب العاملين الكويتيين في عمليات الخفجي المشتركة وعلى استقرارهم ووجودهم في هذه المنطقة المقسومة بين البلدين.