نصر الله: قرارنا مواجهة التكفيريين والارهابيين مهما كبرت المواجهة وعظمت الضغوط
طهران – كيهان العربي:- اكد الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله في لقاء خاص عقده مع عدد من كوادر الحزب في منطقة البقاع، أن "قرارنا هو مواجهة" التكفيريين والارهابيين مهما كبرت المواجهة وعظمت الضغوط.
وافاد موقع "المنار" أمس الثلاثاء ان كلام نصرالله جاء في جلسة خاصة عقدها أخيراً مع ضباط وعسكريين في المقاومة، اللافت فيها أنها عقدت في منطقة البقاع، في ظل تصاعد الهجمات التي يشنها الارهابيون على جرود عدد من البلدات البقاعية، وعلى بلدات في جرود جبال القلمون سعياً الى فتح ممر يضمن لهم التواصل مع منطقة الزبداني أو أي من بلدات منطقة القلمون للتزود بالمؤن والوقود على عتبة الشتاء الذي بدأ باكراً.
ويحمل انتقال السيد نصر الله الى البقاع، رغم المخاطر وظروفه الأمنية، رسائل عدة، منها تأكيده على التصميم على المضي في مواجهة التكفيريين على الحدود، ورفع حالة الجهوزية، واستيعاب تداعيات الهجمات التي شنّها الارهابيون التكفيريون أخيراً والتي أدت الى سقوط عدد من الشهداء، ورفع المعنويات في صفوف المقاتلين.
وأكّد نصرالله في الجلسة أن "معركة القلمون هي إرادة قتال” و"هذه المعركة سنخوضها ولا يمكن كسرنا بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى".
وشدّد على أن "لا مكان للاستسلام لهذا العدو" التكفيري، مؤكداً أن "تضحيات شهدائنا وآلام جرحانا ستزهر نصراً كبيراً"، لأن "الضغوط تولّد الفرص والنجاحات. هذا ما أدى الى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، والى دحر الاحتلال الإسرائيلي للبنان".
وعن عملية شبعا التي أعلنت المقاومة مسؤوليتها عن تنفيذها الأسبوع الماضي، قال الأمين العام لحزب الله إن العملية "رسالة الى من يعنيه الأمر بأن المقاومة، رغم التغيّرات في المنطقة وقدوم التحالف الإعلامي ضد داعش، لا تزال قوية وحاضرة ولم تضعف".
وأضاف أن الخرق الذي قام به العدو الاسرائيلي في مطلع أيلول الماضي في بلدة عدلون الجنوبية بتفجيره جهاز تنصت اكتشفته المقاومة، "وتعمّده تفجير الجهاز أثناء تفكيكه" ما أدى الى استشهاد المقاوم حسن على حيدر، "يشير الى أن الاسرائيلي أراد أن يمتحن المقاومة فكان الرد بالعبوة في شبعا"، التي أدت بحسب مصدر عسكري اسرائيلي الى اصابة جنديين.