انقرة – وكالات انباء:- اعترف وزير الداخلية التركي "افكان علاء" امس الجمعة ان التظاهرات المؤيدة للاكراد التي تهز تركيا منذ مساء الاثنين وخصوصا جنوب شرق البلاد اسفرت عن سقوط 31 قتيلا على الاقل و370 جريحا من بين المتظاهرين المناؤوين لسياسة "اردوغان" الموالية لـ"داعش".

وقال: ان قوات الامن التركية اعتقلت اكثر من الف شخص خلال التظاهرات التي يعبر فيها الاكراد عن غضبهم لرفض تركيا التدخل عسكريا لمساعدة مدينة عين العرب (كوباني) السورية التي يحاصرها تنظيم "داعش".

وقال وزير الداخلية التركي ان قوات الامن اعتقلت منذ مساء الاثنين (1024) شخصا بينهم (58) وجهت اليهم التهمة واودعوا السجن، موضحا ان العديد من المباني العامة والمتاجر تضررت جراء التظاهرات.

وقال: ان "مسلسل العنف يجب ان يتوقف حالا وعلى الجميع ان يقوم بدوره لوضع حد لهذه الاحداث".

وبدات التظاهرات غير المسبوقة في السنوات الاخيرة مساء الاثنين مع دعوة الحزب الكردي الرئيسي الى التظاهر احتجاجا على رفض الحكومة تقديم مساعدة عسكرية لمدينة عين العرب السورية (كوباني) المحاذية لتركيا والتي يحاصرها مسلحو تنظيم "داعش".

وندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يوم الخميس بالتظاهرات باعتبارها محاولة "لتخريب" مفاوضات السلام الجارية بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، متوعدا باتخاذ "كل التدابير الضرورية" لقمع من أسماهم بمثيري الشغب.

كما قتل تركيان ضابط شرطة وأصيب قائد شرطة إصابة خطيرة في هجوم بإقليم بنجول شرق تركيا، فيما ارتفع عدد ضحايا المحتجين على موقف الحكومة التركية من عين العرب.

وقتل اربعة محتجين جراء الاشتباكات في غازي عنتاب وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الاشتباكات الى خمسة وعشرين الى جانب مئات الاصابات.

وتتواصل الصدامات بين المحتجين الاكراد وقوات الجيش والامن التركية في معظم المدن الكردية في شرق وجنوبي شرق تركية فيما تجري مسيرات متفرقة في اسطنبول وانقرة واضنة حيث يتهم المحتجون حكومة داوود اوغلو بالتواطؤ ضد سكان عين العرب (كوباني) السورية على الحدود التركية والتي تحاصرها جماعة "داعش" منذ ثلاثة اسابيع.