تتضارب المواقف الأمريكية، فبعد أن اعلن جون كيري في وقت سابق أن ضرب داعش في محيط مدينة عين العرب السورية ليس ضمن استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية لمحاربة التنظيم، معتبراً أن حماية المدينة من مذبحة كبرى في حال سيطرت داعش عليها ليس من مسؤوليات الإدارة الأمريكية، تعود الولايات المتحدة للإعلان عن عزمها إرسال فريق عسكري إلى تركيا خلال الأسبوع المقبل، وذلك بعد أن أعربت واشنطن عن استيائها من تردد أنقرة في محاربة تنظيم داعش

المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جنيفر بساكي، نقلت عن الموفدين الأميركيين الجنرال جون آلن والسفير بريت ماغورك، بعد أن عقدا مباحثات في أنقرة، قولهما إن الوفد العسكري سيستكمل المحادثات.

وكان الموفدان الخاصان من قبل واشنطن قد بحثا "اجراءات عاجلة وسريعة" لاتخاذها بشكل مشترك مع تركيا لوقف تقدم تنظيم الدولة، وسط تحفظات أنقرة على المشاركة بعملية منفردة في سوريا، لاسيما من أجل فك حصار كوباني.

المواقف الأمريكية المتضاربة تعكس حقيقة النوايا الخفية لدى إدارة البيت الأبيض في ما تسميه محاربة داعش في سوريا والعراق، فواشنطن لا تضع أي اعتبار إنساني في جملة عملياتها المعلنة والتي لم تؤثر على قوة التنظيم ولوفي الحد الأدنى، بل زادت من رغبة قيادة داعش بالتمدد أكثر في مناطق من سوريا والعراق، في عمليات تعتبر انتقامية تنفذها بحق الأقليات في المنطقة.