فرنسا على خطى اميركا بدعم إرهابيي “المعارضة المعتدلة” في سوريا
في إطار لعبة تبادل الأدوار بين ممثلي "التحالف الدولي” ضد تنظيم "داعش” الإرهابي أعلنت فرنسا اليوم عبر وزير خارجيتها لوران فابيوس أنها لا تنوي المشاركة حاليا في حملة الضربات الجوية التي تستهدف أماكن وجود التنظيم الإرهابي في سورية إلا أنها ستواصل دعم الإرهابيين الآخرين الذين وضعتهم الدول الغربية وحلفاؤها تحت تصنيف "معارضة معتدلة”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فابيوس قوله في تصريح اليوم في طوكيو هذه ليست خطتنا حاليا وهناك توزيع للمهام لكننا لم نقرر التدخل ونحن ننسق مع الولايات المتحدة وبعض الدول العربية معتبرا أن مهمة فرنسا حاليا المساهمة في تدريب "المعارضة المعتدلة” في سورية وهذا ما نقوم به وكذلك الأميركيون وآخرون.
وناقض وزير الخارجية الفرنسي نفسه في إطار سياسة إزدواجية المعايير التي ينتهجها الغرب خلال حملته باستهداف سورية عندما دعا في التصريح ذاته إلى تجفيف تمويل التنظيمات الإرهابية بالكامل ما يعني خصوصا وقف كل مشتريات النفط ومراقبة التشعبات والأموال مشيرا إلى أن "الأمور قد تستغرق وقتا طويلا”.
وكانت رئيسة الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبين أكدت الأربعاء الماضي أن الحكومة الفرنسية حتى الآن غير متسقة في سياساتها ولا تملك أي هدف محدد فهي تساعد المتطرفين الأصوليين في سورية على غرار ما فعلت في ليبيا من ناحية وتتظاهر بأنها تكافحهم في العراق من ناحية أخرى داعية فرنسا الى أن تختار حلفاءها في محاربة الإرهاب بشكل جيد وأن تعتمد على الدول العربية التي تكافح التطرف بصدق وألا تكون خاضعة لسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية التي فقدت كل مصداقيتها في هذا المجال.