العبادي: يجب التصدي للحرب النفسية التي يبثها الارهابيون وهزيمة داعش بأيدي قواتنا
بغداد – وكالات : قال رئيس الوزراء حيدر العبادي ان "المعركة اليوم ضد الارهاب وعصابات داعش هي لصالح الشعب العراقي"مؤكدا ان"المعركة ضد الارهاب سيستمر زخمها لحين تحقيق كامل الاهداف".
وقال العبادي في كلمة وجهها الى الشعب العراقي والقوات الامنية " عندما عقدتم العزم على استعادة المدن والقرى العزيزة من دنس عصابات داعش ودولتهم الاجرامية، لم يكن العالم قد تنبه الى حجم الخطر المحدق بالعراق والمنطقة ، فقد سبقتم الجميع في مواجهة هذا الخطر وقدمتم التضحيات الجسام دفاعا عن الارض والعرض والمقدسات، وها انتم تقطفون اليوم ثمار النصر وتحررون الارض الطاهرة شبرا شبرا من شمالي العراق الى غربه ، بدءا بآمرلي الصامدة ومرورا بطوزخرماتو وبلد والضلوعية وقرية بشير وربيعة ومدن واقضية الانبار ، وحتى اخر شبر في اقصى قرية حدودية".
وأضاف ان "نتائج المعركة اليوم تسير بكل ثقة لصالح الشعب العراقي وان بشائر نصر مؤزر كبير تلوح في الافق ، والهزيمة المنكرة باتت من نصيب داعش وكل القوى الارهابية التي تجرأت على ارضنا وشعبنا ومقدساتنا".
وقال رئيس الوزراء "نحيي المرجعية الرشيدة وعلى رأسها اية الله العظمى السيد علي السيستاني في هذه الايام التي تحرز فيها القوات العراقية انتصارات متتالية ما كانت لتتحقق لولا الفتوى التاريخية في الجهاد الكفائي دفاعا عن العراق وشعبه ومقدساته".
من جانب اخر تفقد رئيس الوزراء حيدر العبادي، القطعات العسكرية في منطقة إبراهيم بن علي غربي بغداد، مؤكداً على ملاحقة "الارهابيين" الى الحدود.
وقالت قناة العراقية إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي تفقد، منطقة إبراهيم بن علي برفقة عدد من الضباط، وأشاد بجهود القوات الامنية وما حققته من انتصارات على الارهابيين، وأكد على ملاحقة الارهابيين الى الحدود".
من جهته دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، امس الأحد، حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى التعاون مع المساحة الدولية الأكبر في الحرب ضد "الإرهاب" وعدم اقتصار ذلك التعاون على التحالف الدولي، مشيرا إلى وجود العديد من الدول التي تمتلك مصلحة مباشرة في القضاء على "الإرهاب" في العراق لم تشترك في التحالف الدولي.
وقال الحكيم خلال خطبة صلاة العيد التي أقيمت، امس في بغداد إن "الانفتاح على المساحات الإقليمية والدولية الأكبر هو الضمانة الأساسية لتوفير مقومات النصر في معركتنا ضد الإرهاب"، لافتا إلى أن "على الحكومة التعاون مع المساحة الدولية الأكبر في حربها ضد الإرهاب وان لا تقتصر على تعاونها مع التحالف الدولي فقط".
وأضاف أن "هناك العديد من الدول التي لم تشترك في هذا الحلف مع أنها حاربت في الماضي وتحارب في الحاضر ولها مصلحة مباشرة في القضاء على الإرهاب على أرضنا إدراكا منها بأنه سيتمدد إليها عاجلا أم آجلا".
من جانبها وصفت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، امس الاحد، قرار البرلمان التركي بالتدخل العسكري البري في العراق بأنه انتهاك للسيادة العراقية وخرق لمواثيق الأمم المتحدة.
وقالت في بيان تلقته "الغد برس"، ان "تصويت البرلمان التركي على امكانية التدخل العسكري في كل من العراق وسوريا مخالف لميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ، ومن هنا فإن أي تدخل تركي بري على الحدود العراقية هو انتهاك لسيادة العراق".
وطالبت نصيف الحكومة والخارجية العراقية بـ"التحرك تجاه أي تدخل بري تركي في العراق باعتباره انتهاكا للمواثيق الدولية وباعتبار ان تركيا باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين "، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى "اتخاذ إجراءات في حال حصول أي تدخل التركي في الشأن الداخلي العراقي وأية محاولة تركية لانتهاك السيادة العراقية".
بدوره أفاد مصدر في قيادة عمليات الانبار، امس الأحد، بأن 18 عنصراً من تنظيم "داعش" قتلوا، فيما تم تدمير ثلاث عجلات لهم خلال مواجهات واشتباكات مع قوات الجيش جنوبي المحافظة.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قوة من فرقة التدخل السريع الأولى قامت، ظهر امس ، بعمليات تعرضية على مواقع يتمركز فيها عناصر تنظيم داعش بالقرب من طريق ذراع دجلة شرق الفلوجة، ما أدى الى وقوع مواجهات واشتباكات، اسفرت عن مقتل 18 عنصراً من داعش وتدمير ثلاث عجلات لهم".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة من الجيش اجبرت المسلحين المهاجمين على الانسحاب بعد تكبدهم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات".