تواصل المسيرات المطالبة بوقف فوري للعدوان الصهيوني على غزة ومعاقبة القتلة في العديد من عواصم العالم
ففي هذا الاطار تظاهر عشرة آلاف شخص على الاقل عصر يوم السبت في لندن، بحسب الشرطة للمطالبة بانهاء المجزرة الصهيونية في غزة.
وتجمع المتظاهرون الذين رفعوا اعلام فلسطين ويافطات تدعو الى انهاء الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة عند منتصف النهار امام سفارة الكيان الصهيوني في حي كينسنغتون غرب لندن، ثم سار المتظاهرون باتجاه ساحة البرلمان البريطاني ثم مقر الحكومة حيث هتف البعض "عار عليك يا ديفيد كاميرون".
وهتف المتظاهرون "اسرائيل دولة ارهابية" و"غزة لا تبكي لن نتركك تموتين" و"الله اكبر".
ونظمت التظاهرة حركة "احتلوا لندن" المناهضة للراسمالية وتحالف "اوقفوا الحرب"، ونظمت تظاهرة مماثلة السبت الماضي.
وفي الاطار ذاته شهدت العاصمة السنغالية داكار مظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من الشعب السنغالي وأبناء الجالية اللبنانية المقيمين في السنغال تضامنا مع أبناء شعبنا، وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية.
وضمت المظاهرة التي انطلقت ، ممثلي البرلمان السنغالي والطرق الدينية ووزراء ومسؤولين سابقين وناشطين سياسيين وممثلين عن أحزاب سياسية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، مطالبين بمحاكمة مقترفي جرائم الحرب الإسرائيلية، وبقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل لتماديها في انتهاك حقوق الإنسان.
وألقى عدد من ممثلي البرلمان السنغالي ورجال الدين والمثقفين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني ومراكز حقوق الإنسان، كلمات عبروا فيها عن سخطهم على إسرائيل وما ترتكبه من مجازر بحق الشعب الفلسطيني.
الى ذلك خرج عشرات آلاف الأرجنتينيين في مسيرة حاشدة في العاصمة "بوينوس ايرس" متوجهين إلى مقر وزارة الخارجية الأرجنتينية للمرة الثالثة خلال أسبوعين، للتنديد بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.
وسلم وفد يمثل المؤسسات العربية والفلسطينية وبرلمانيين وأحزاب سياسية ومؤسسات المجتمع المدني، مذكرة موجهة إلى وزير الخارجية الأرجنتيني "هيكتور تيمرمان" تطالب الحكومة الأرجنتينية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدولة العنصرية التي تمارس الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، كما طالبوا بالعمل على أن يتم من خلال الأمم المتحدة فرض حظر عسكري على إسرائيل، وإلغاء اتفاقية التجارة الحرة بين الأرجنتين وإسرائيل.
وأكملت جموع المحتشدين الطريق عبر الشارع الرئيس في العاصمة باتجاه مقر السفارة الإسرائيلية حيث كان ينتظرهم حشد كبير ضم الآلاف من المتضامنين يحملون الأعلام الفلسطينية تتقدمهم شخصيات وفعاليات من الأحزاب السياسية، وبعض أعضاء الجالية اليهودية من المتضامنين مع حقوق الشعب الفلسطيني.
ووسط الأعلام الفلسطينية الكثيرة واليافطات التي رفعتها حشود المتظاهرين، والهتافات التي تدين الجرائم وتصف إسرائيل بالعنصرية، حملت إحداهن يافطة تقول: 'أنا يهودية وأقول كفى جرائم بحق سكان غزة'، ويافطة أخرى كتب عليها: 'فلسطين حرة' 'فلسطين لست وحدك'، وصورة لنتنياهو كتب تحتها 'نازيون جدد'.
ولا يزال ابناء الشعب البحريني ورغم ما يعيشه من كبت وقمع طائفي يخرج في مسيرات داعمة لابناء غزة ومطالبين بوقف العدوان الصهيوني الوحشي ومعاقبة القتلة، حيث أكدت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين أن العدوان الصهيوني الوحشي على غزة هو عدوان على الأمتين العربية والاسلامية، وأن المسؤولية التاريخية تحتم على الأنظمة الرسمية والجامعة العربية اتخاذ قرار سياسي واضح لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهته آلة الدمار الصهيوني التي تمثل الإرهاب في أجلى صور البشاعة الدموية.
و طالبت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة بوقف عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني وطرد السفراء والمسؤولين الصهاينة من الدول العربية والاسلامية، وتفعيل لجنة القدس عبر تأمين صمود أبناء الشعب الفلسطيني وخصوصا القدس وغزة، والضغط لرفع الحصار وفتح المعابر ووقف العدوان على غزة. وأكدت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة على أن شعب البحرين يقف الى جانب الشعب الفلسطيني ويدعم خياراته في دفاعه عن الارض والمقدسات والتاريخ الذي يمثل كل الأمة. وقالت في ختام تظاهرة شعب البحرين الحاشدة تضامنا مع غزة، ان " البحرينيين يقفون معكم ومع خياراتكم لان قضية فلسطين هي قضية الأمة كلها"، وأكدت المعارضة على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وتحرير ارضه واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وحقه في العودة والسيادة على كل شبر من ارض فلسطين.
من جانبه نَظَّمَ لقاءُ الأحزابِ اللبنانية في الجنوب مهرجاناً سياسياً في مركزِ معروف سعد الثقافي في صيدا بمناسبة يوم القدس العالمي. وشدّدت الكلماتُ على أنّ غزةَ ستنتصرُ بإرادةِ شعبِها وصمودِ مقاومتِها.
وعلى الصعيد ذاته نظم آلاف اليهود مساء السبت تظاهرة في " تل أبيب" مطالبين بوقف عدوان جيش الاحتلال الصهيوني على السكان الآمنين في قطاع غزة، ووفقاً لصحيفة هآريتس، فإن آلاف المتظاهرين اليهود في تل أبيب الآن يخشون من استمرار الحرب على غزة ويطالبون بعودة الجنود فورا.
والجدير بالذكر أن الجيش الصهيوني ينفذ منذ ۲۰ يوما عدوانا جويا وبريا وبحريا على كافة محافظات قطاع غزة مخلفا أكثر من ۱1۰۰ شهيد و۵5۰۰ جريح حتى اللحظة.