kayhan.ir

رمز الخبر: 4406
تأريخ النشر : 2014July27 - 21:47

غيتس: غضبت من العاهل السعودي لأنه يريد ارسال شباب أميركا لحرب ايران

واشنطن – وكالات انباء:- افاد وزير الدفاع الأميركي السابق "روبرت غيتس" بمعلومات هـــامة عن العراق والشرق والاوسط والمواقف السعودية والإيرانية والخليجية من الاحداث في كتاب صـدر مــؤخرًا بعنوان "الواجب.. ذكـــريات وزير دفاع (Duty: Memoirs of a Secretary at War) الذي تسلم هذا المنصب خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق "جورج دبليو بوش" واحتفظ بمنصبه بعد فوز الرئيس الحالي باراك اوباما بالرئاسة لعدة سنوات قبل تركه منصبه، و كان قبل ذلك مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) ومسؤولاً في مناصب اخرى ومقربا من الرئيس جورج بوش الأب ووزير خارجيته جيمس بيكر.


يتحدث الفصل الخامس من الكتاب عن "ما بعد العراق: عالم معقد"، حيث تحدث غيتس عن لقائه الأول كوزير دفاع مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وكانت برفقته وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك "كوندوليزا رايس". وقد تمّ هذا اللقاء في صيف عام 2007 بعد مؤتمر شرم الشيخ في مصر.

وقال "غيتس" ان "هذا اللقاء مع الملك السعودي شكّل أحد أهم لقاءاته مع مسؤولين وقادة طوال عمله السياسي، وكان الوحيد الذي فقد فيه تحكمه باعصابه. والسبب ان الملك عبدالله طالبه كوزير دفاع لأمريكا بأن تشن واشنطن هجوما عسكريًا شاملا على أهداف عسكرية في ايران وليس فقط على الأهداف الايرانية التي تحوم الشكوك حول كونها مصانع للتسلح النووي. وهدد الملك السعودي، خلال هذا اللقاء، بانه اذا لم تشنّ أمريكا هذا الهجوم العسكري فان السعودية ستتخذ الأجراءات من جانبها وباستقلال عن القرار الأمريكي، للدفاع عن مصالحها، كما رآها العاهل السعودي".

ورأى "غيتس" ان الملك السعودي وفي هذا الطرح "كان يطلب من أمريكا ان ترسل شبابها الى الحرب مع ايران لحماية الموقف السعودي والسياسات السعودية في الخليج الفارسي والمنطقة وكأن الأمريكيين مرتهنون لهذه المواقف من دون جدل".

وحسب "غيتس"، وصف العاهل السعودي أميركا في اللقاء بأنها "تحولت الى دولة ضعيفة بنظر حكومات المنطقة العربية".

وأشار "غيتس" الى انه "غضب أزاء مواقف الملك السعودي في هذا الشأن، وردّ بقوله انه طالما لم تشن ايران حربا على أميركا أو حلفائها فاذا قرر رئيس الجمهورية الأمريكي شن حرب عليها فانه سيتم اقصاؤه من منصبه خصوصا بعد تورطه في العراق عام 2003، وان الاستخدام العسكري للقوات الأمريكية سيتم فقط لدى التعدّي على أميركا وشعبها ومصالحها".

وقال انه أوضح للملك السعودي ان "الانضباط والحكمة في اتخاذ القرارات الهجومية العسكرية يشكلان مصدر قوة وليس ضعفا ويجب الاّ يستخف بهذا الواقع وبقوة أمريكا، وان كل من أستخف بقوة أميركا: من المانيا النازية واليابان الامبريالية والاتحاد السوفييتي وغيرها عاقبهم التاريخ".