واضاف سماحة القائد الخامنئي في كلمة القاها امام حشد من الطلبة الجامعيين من مختلف جامعات البلاد وممثلي التنظيمات الجامعية، ان الدفاع الوقح لاميركا والغرب عن الجرائم الصهوينية يجب ان تكون تجربة مهمة لنا جميعا في التعرف والرؤية والتعامل مع الغرب، وعلينا ان ندرك ان حقيقة اميركا هي هذه، وان الشعب الايراني سينزل الى الشارع يوم القدس العالمي ليؤكد انه نصير المظلوم وخصم للظالم.

وشدد سماحته على ان العدوان الذي يتعرض له اهالي غزة تجسيد لسياسة العنف والقبضة الحديدية للنظام الصهيوني والتي اعتمدها خلال السنوات ال66 الماضية ويكررها كل مرة وبكل صلف ووقاحة.

واكد انه وكما قال الامام الخميني /قدس سره/ ان العلاج الوحيد هو القضاء على "اسرائيل"، الا ان هذا لا يعني القضاء على اليهود هناك، فمن اجل تحقيق هذا الامر هناك الية منطقية وعملية قدمتها الجمهورية الاسلامية في ايران الى المحافل الدولية.

واوضح انه يمكن تحقيق ذلك عبر اجراء استفتاء بين اهالي تلك الديار حول طبيعة الحكومة التي يريدونها وبذلك يمكن القضاء على الكيان الصهيوني الغاصب للقدس.

وشدد على انه الى حين القضاء على هذا النظام القاتل بأذن الله تعالى، فان مواجهته بالقوة والمقاومة المسلحة هو افضل وسيلة للتعامل مع هذا الكيان.

وقال سماحة قائد الثورة الاسلامية لا يظن احد ان "اسرائيل" كانت ستتراجع لو لم تكن هناك صواريخ في غزة، لان الضفة الغربية لا تمتلك صواريخ وليس هناك من سلاح الا الناس والحجارة، الا اننا نرى هذا النظام يرتكب الجرائم هناك.

واشار سماحته الى موقف اميركا وبريطانيا من جرائم الصهاينة في غزة، وقال ان هذه الجرائم يرفضها كل انسان الا اننا نرى الرئيس الاميركي "باراك اوباما" يقول رغم قتل الاطفال والنساء، ان "اسرائيل" لها الحق في الدفاع عن نفسها وعن امنها، ولكن الا يحق للفلسطينيين ان يدافعوا عن انفسهم وعن حياتهم؟!.

واضاف: ان على قادة الدول المستكبرة ان يفهموا انهم ومن خلال الدفاع عن جرائم الصهيونية يفضحون انفسهم وبلدانهم امام شعوب العالم اجمع، وان التاريخ سوف لن يرحمهم.

واضاف سماحة القائد الخامنئي ان الجرائم الإسرائيلية تفوق التصور وتكشف ماهية وحقيقة هذا الكيان وكونه كالذئاب يقتل الأطفال وعلاجعه الوحيد ازالته وتدميره . وحتى يتحقق ذلك يجب دعم المقاومة المسلحة الفلسطينية وتوسعتها لتشمل الضفة الغربية كحل وحيد لمواجهة هذا الكيان المتوحش .

واضاف ان الكيان الغاصب الذي ارتكب كافة الجرائم ، أُجبر على البحث عن حل بعد ردّ المقاومة الذي تلقاه ، وهذا يثبت أن الصهاينة لا يفهمون إلا لغة القوة ، ولهذا نحن نعتقد أنه يجب تسليح الضفة الغربية أيضا وعلى المدافعين عن فلسطين أن يعملوا لتحقيق ذلك وينشطوا في هذا السياق لكي يخففوا من عذاب الفلسطينيين من خلال تقويتهم وإضعاف الصهاينة" .