انجازات المقاومة ذهلت العالم
امير حسين
ثمة انجازات كبيرة سجلتها المقاومة الفلسطينية خلال الـ 48 ساعة الماضية اخلت بموازين الردع ورجحت كفة المقاومة في الميدان ومهدت الاجواء ليصرخ الكيان الصهيوني اولا، عندما استطاعت المقاومة وصواريخها محاصرة هذا الكيان جوا وشل حركة الطيران الاميركية والاوروبية الى الاراضي المحتلة وهذا ما اغضب قادة العدو لانعكاساته السلبية والمخيبة للآمال على المجتمع الصهيوني وآثاره المدمرة على اقتصاده، ناهيك عن عجز هذا الكيان لحماية اجوائه ومطاراته وهذا انجاز كبير للمقاومة الفلسطينية في اذلال العدو ودفعه نحو التسليم بشروط المقاومة واحترام ارادة الشعب الفلسطيني.
والامر الاخر واللافت ويدخل في اطار المفاجآت هو اسقاط المقاومة لطائرة. اف 16 بصاروخ ارض ــ جو وهذا يعني ان المقاومة لم تكشف بعد عما تمتلكه من امكانات عسكرية قد تذهل العدو لاحقا وتجعله يترنح في ارض الميدان.
اما القضية الاهم التي تقلب المعادلة تماماوتحاصر هذا الكيان اقليميا ودوليا هو تصاعد شدة الحراك الشعبي في الضفة الغربية والقدس واراضي الـ 48 مما دفع بالشباب الفلسطيني ان ينزل بكل ثقله الى الشوارع لمواجهة القوات المحتلة نصرة لاخوانه في غزة المحاصرة وكأنه بدأ يقرع اجراس انتفاضة ثالثة تهز اركان العدو المحتل.
اما التطور الاخر والذي لايقل حيوية عما يجري في الشارع الفلسطيني هو التغيير المفاجئ في لغة السلطة ووقوفها الصريح الى جانب المقاومة لمواجهة العدوان الصهيوني وجرائمه وهذا ما يزيد من تماسك ولحمة الشعب الفلسطيني شرط ان تترجم على الارض على حد قول احد قادة الجهاد الاسلامي وان لا تكون مماشاة للشارع وركوب الموجة. فالقرار جريء ربما فاجأ الجميع لان السلطة سارت وعلى مدى اكثر من عقدين في نهج التفاوض والتساوم مع العدو بعيدا عن لغة المقاومة واذا بها اليوم تعلن هذا الموقف وان كان متأخرا لكنه سيدفع العدو لاعادة حساباته.
اما التطور الاكثر عمقا هو تداعيات هذا العدوان البربري والهيستري الذي اوغل في قتل الاطفال بعمر الزهور، على المجتمع الصهيوني وهزيمته النفسية جراء اخفاقات جيشه وفشله في تحقيق أي من اهدافه ما عدا تدمير المناطق السكنية الآمنة وترويع اهلها واغراقهم في دمائهم مما ضج العالم باسره وتباكي على هذه المشاهد التراجيدية المروعة وانزل لعنته وغضبه على المجرمين الصهاينة التي فاقت قساوتهم النازيين عندما كرروا مأساة الشجاعية بالامس في خزاعة جنوب قطاع غزة حيث حولوها الى منطقة منكوبة واهلها لا يزال تحت الركام.
ومازاد الصهاينة بؤسا وهزيمة وانهيارا هو استمرار هطول صوارخي المقاومة في اليوم السابع عشر للعدوان على حصونهم اينما وجدوا كيومها الاول وهذا ما اعترفت به القناة العاشرة بالامس عندما اعلنت بانها احصت الصواريخ التي تتساقطت قبل حلول المساء بانها بلغت 60 صاروخا.
وهذا هو الانجاز الاهم والاكبر في ادارة المعركة وكأن مخازن صواريخ المقاومة لا تمس حتى الان وان ورش انتاج الصواريخ تعمل على مدار الساعة وعلى العدو ان يحسب حسابه ويخضع لإرادة الشعب الفلسطيني ويحترم حقوقه كاملة قبل ان يدخل دائرة الانتحار ويسحب معه الكثيرون.