ردود فعل عالمية على تمديد المفاوضات النووية؛ الغرب يبدي تعنته!!
فقد اعلن ظريف و"اشتون" يوم السبت المنصرم وبعد 17 يوما من الحوار المعقد، اعلنا في بيان مشترك ان المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 ستمدد الى اربعة اشهر اخرى.
واستمرارا لردود الافعال الاعلامية على قضية تمديد المفاوضات، فقد صرح "فيليب هاموند" وزير خارجية بريطانيا، في بيان على الموقع الاعلامي للحكومة تضمن الاشارة الى التطور الحاصل بين ايران ودول "5+1" خلال ستة اشهر، قائلا: واشار وزير خارجية بريطانيا في بيانه الى الاختلافات الحاصلة بخصوص ازالة الشكوك، معتبرا "حجم وسعة برنامج التخصيب الايراني"، من اهم مواضيع الاختلاف بين الجانبين.
وطالب هاموند بادعائه ان لاجل الوصول لهذا الامر "ان تسلك ايران نهجا اكثر واقعية"، وطالب بالتوصل الى اتفاق دائم يرفع قلق المجتمع الدولي.
بدوره صرح (فرانك والتر اشتاين ماير) وزير خارجية المانية، في رد على تمديد الحوار، قائلا: بقيت اشهر على فرصة التمديد في نوفمبر، وهي افضل وآخر فرصة لانهاء جدل البرنامج النووي الايراني سلميا.
وسعى (اشتاين ماير) كنظيره البريطاني لرمي كرة التوصل الى اتفاق النهائي في ملعب ايران، مدعيا؛ على ايران ان تثبت استعدادها لرفع الشكوك حول الماهية السلمية للبرنامج النووي. كما وانتقد النظام الصهيوني تمدد فترة المفاوضات النووية معلنا ان لا دليل لوجود تفاؤل لبعض الدبلوماسيين الغربيين حيال التوصل الى اتفاق نهائي.
وكالة رويترز ذكرت بدورها ان (يوفال اشتاينتز) وزير الشؤون الستراتيجية للنظام الصهيني، في انتقاده لتمديد فترة المفاوضات النووية مع ايران، قائلا: "ان موقف اسرائيل هو اننا لسنا متوترين لهذا التمديد، ومع ذلك هو افضل من التوصل الى اتفاق سيئ".
واستطرد اشتاينتز: "لا نلمس أي تقدم ملحوظ في الموقف الايراني، كما ولا نشهد أي تراجع من ايران بخصوص تخصيب اليورانيوم وعديد اجهزة الطرد المركزي".
كما ونشر موقع وزارة الخارجية الاميركية نقلا عن مسؤول اميركي، ان ايران قد وفت بجميع التزاماتها بخصوص البرنامج النووي. فهي خفضت من اليورانيوم المخصب بنسبة 20٪، كما ولم تفعل اقسام جديدة من منشأة اراك، ولم تنصب اجهزة طرد جديدة، ولم تزد من مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 5٪، كما وسمحت بزيادة طلعات المفتشين لمنشآتها النووية.
وقال المسؤول الاميركي: من هنا نحن نرى نجاح البرنامج المشترك في ايقاف البرنامج النووي الايراني، ودفعها للوراء قبال الخفض النسبي للعقوبات خلال الاشهر الستة.
بدوره قال (بوب كوركر) العضو في لجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ الاميركي؛ على اوباما ان يرجع الى الكونغرس للمصادقة على هذا التمديد، وهنالك سنراجع مسألة الاتفاق النهائي ونلزم ايران بالوفاء لهذا الاتفاق.
ان تمديد المفاوضات النووية شهد تفاعلا في الاعلام الدولي، اذ تناولت اكثر الوكالات والصحف (واشنطن بوست) اول امس؛ ان بعض المفاوضين الاميركيين يقرون في منتدياتهم الخاصة، بان ايران قد ابدت مرونة غير مسبوقة في بعض المجالات كانت تصنفها ضمن الخطوط الحمر. وحسب هذا التقرير فان مستوى التخصيب الايراني كان من بين هذه الموضوعات. وسبق لصحيفة وول ستريت جورنال ان ادعت ما يقرب من ذلك.
كما وتناولت قناة CNN الاميركية في تقرير، رؤى محللين حول (ضرورة استمرار المفاوضات النووية مع ايران) و(عدم فقد الفرصة المؤاتية). وكتبت القناة: ان الدبلوماسية قد اثمرت الى الان وان ايران وفت بجميع التزاماتها في اطار برنامج العمل المشترك الذي بدأ في يناير الماضي. فقد حصل تقدم حقيقي منذ ذلك التاريخ للحؤول دون تطور البرنامج النووي الايراني، والاشراف الفاعل على المنشآت النووية. هذا الاشراف يعطي لاميركا وحلفائها امكانية اشراف غير مسبوق على المنشآت النووية الايرانية.
وتراجع الخزين الخطر لليورانيوم المخصب من 195 كيلوغراما الى 4 كيلوغرامات، وخفضت الى 97٪.
واقترحت (نيويورك تايمز) الاميركية، في تقرير، بحفظ العقوبات المخربة على ايران،والتوصل الى بعض المصالح المجمدة، كي يتم الاتفاق على تفاهم نهائي. ونقلت (نيويورك تايمز) عن مسؤول اميركي رفيع المستوى، عشاء الجمعة، قوله بعدم التوصل الى تطور ملموس في المفاوضات. واقتصرت عى مواضيع مثل؛ كيفية تحويل مفاعل الماء الثقيل لينتج بلوتونيوم اقل. كما وتم البحث حول تغيير وظيفة منشأة فردو (القريبة من قم) الى مركز بحثي. وهذا الامر بالنسبة لاميركا واسرائيل يمثل تقدما في الوضع الحالي لهذا المركز الثاني لتخصيب اليورانيوم. المركز الذي تخشى اسرائيل من عدم تمكنها من استهدافها لحلولها تحت الارض، كما واعرب بعض المسؤولين الاميركيين قلقهم من عجز القنابل الخارقة للترسانات الكونكريتية بلوغ هدفها.
واستطردت (نيويورك تايمز) القول؛ الا ان الموضوع المختلف عليه والذي القى بظلاله على المفاوضات ومازال قائما، هو هل ان ايران ستتراجع عن التخصيب على مقياس صناعي لتهيئة الوقود للمفاعل الحالي والمنشآت المستقبلية فقائد الثورة الايرانية والمسؤولون العسكريون لا يسمحون لاي اتفاق يفضي الى ازالة المنشآت الحالية.
بدوره اكد (غيري سامور) المستشار السابق لاوباما في شؤون ازالة اسلحة الدمار الشامل، الجمعة الماضية؛ انه لكسب ورقة الضغط الضرورية للادارة الاميركية في مفاوضاتها مع ايران، لابد من حصول الاطمئنان ببقاء ابواب التعامل التجاري مع ايران مغلقة.
صحيفة (يو اس أي تودي) الاميركية بدورها كتبت؛ ان ايران مازالت وفية لالتزاماتها حسب الاتفاق المؤقت، ولذا ينبغي ان تستمر المفاوضات النووية.
وحسب تقرير وكالة رويترز، فان المسؤولين الاميركيين ومن ضمنهم جون كيري يؤكدون على ان العقوبات الاساسية باقية على حالها، كما ان الطرق تبقى مقفلة على ايران لتبادل مع سائر الدول تجاريا.