المالكي يجدد التأكيد على وقوف الحكومة الى جانب المسيحيين ومد يد العون للنازحين والمهجرين
واكد المالكي في بيان حصلت "المسلة" على نسخة منه خلال استقباله رئيس كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد المونسيور بيوس قاشا "اعتزاز العراق بتنوعه الحضاري والفكري والديني".
وجدد المالكي "وقوف الحكومة العراقية الى جانب المسيحيين الذين تعرضوا لجريمة التهجير على يد تنظيم داعش الارهابي في مدينة الموصل".
واشار الى "حرص الحكومة على مد يد العون لجميع النازحين والمهجرين من خلال اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء لهذا الغرض"، موجهاً بـ"إضافة عضو من المسيحيين ليكون ممثلا لهم في اللجنة المذكورة".
من جانبه، اعرب قاشا عن "شكره وتقديره لوقوف رئيس الوزراء الى جانب المسيحيين"، قائلاً إن "المسيحيين سيبقون متشبثين بوطنهم وابناء مخلصين ومتآخين مع بقية ابناء الشعب العراقي".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد اكد، الأحد، أن ما تقوم به عصابات "داعش" ضد المسيحيين وتهجيرهم من نينوى يكشف زيف إدعاءات وجود ما يسمى بـ"الثوار"، فيما لفت الى أهمية الوقوف صفا واحدا لمواجهتهم.
وهدد عناصر تنظيم "داعش"، الجمعة الماضية، المسيحيين العراقيين في مدينة الموصل، فإما أن يدخلوا في الإسلام، أو أن يدفعوا الجزية وفق أحكام الشريعة، أو يواجهون الموت بحد السيف.
وقال بيان لـ"داعش" اطلعت عليه "المسلة"، إن "زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، وافق على السماح للذين لا يريدون الدخول في الإسلام، أو دفع الجزية، بأن يخرجوا من المدينة بأنفسهم فقط، خارج دولة الخلافة، وذلك بحلول ظهر يوم السبت، وبعدها فإن (السيف هو الخيار الوحيد)".
من جانبه أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم "إننا إذا لم نستطع إن نتفق ونتفاهم ضمن اطار الوطن والبيت الذي يجمعنا سيكون من الصعب علينا إيجاد تفاهمات مع الآخرين".
ونقل بيان لرئاسة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عن السيد عمار الحكيم قوله خلال الأمسية الرمضانية إن "من يريد إن يحقق شراكة في إطار الوطن عليه ان يحقق شراكة في اطار البيت الواحد".
ونبه السيد عمار الحكيم الى "الابتعاد عن الجشع والأنانية والاستحواذ" ، معتبرا "استبعاد واقصاء الاخرين وعدم ملاحظة طموحاتهم امر مدان يجب التصدي له".
و ناشد السيد الحكيم "المسؤولين الى عدم اعتبار المواضيع والقضايا التي تطرح عبر وسائل الاعلام من المسلمات "،داعيا الى" عدم والتسرع والتعجل في قبولها و اصدار احكام وقرارات متسرعة واعطاء انطباعات معينة, تؤدي فيما بعد الى تصريحات نارية واطلاق رصاصة الرحمة على العلاقات الاخوية ".
من جهة اخرى تمكن الجيش العراقي من قتل ما يسمى بامير العظيم شمال ديالى الارهابي عقيل سمر والمكنى بابو سلام العرباوي اثناء قيامه بجولة استطلاع ليلية قرب مخيم العراق الجديد ( معسكر اشرف سابقا).
وذكر بيان للمركز الوطني امس الاثنين، تلقت "شبكة الاعلام العراقي" نسخة منه، ان "الجنود تمكنوا من رصد العرباوي وخمسة من معاونيه اثناء التقاطهم صورا للمعسكر والحرس المحيطين به، ونفذت عملية التفاف حولهم، بهدف اسرهم، لكنهم رفضوا تسليم انفسهم ما ادى الى توجيه وابل من الرصاص صوبهم ومقتلهم على الفور".
يشار الى ان العرباوي هو المسؤول المباشر عن تلغيم ارض المنطقة وتنفيذ العديد من العمليات الارهابية ضد الاهالي والقوات الامنية على حد سواء".
الى ذلك أعلن المركز الوطني للإعلام، مقتل 38 عنصرا من تنظيم "داعش" بينهم ثلاثة من كبار قيادات التنظيم أحدهم "مسؤول تلعفر الامني" في عمليات قصف جوي في قضائي البعاج وتلعفر بمحافظة نينوى.
على الصعيد نفسه نفذ طيران الجيش عملية قصف جوي على قضاء تلعفر، (70 كم شمال غربي الموصل)، أسفر عن قتل ثلاثة من كبار قيادات داعش بينهم المسؤول الامني المدعو برهان نبي".
وأضاف مركز الاعلام الوطني أن "الطيران نفذ طلعات جوية فوق قضاء البعاج، غرب الموصل، وقصف تجمعا للارهابيين اسفر عن مقتل 35 ارهابيا".
هذا وافاد مصدر امني مسؤول في شرطة بابل، بان قوات الجيش وبمساندة المتطوعين تمكنوا من قتل 15 ارهابيا من عصابات داعش الارهابية وحرق اربع عجلات تحمل احاديات في جرف الصخر شمال الحلة .
وفي السياق اعلن مصدر امني في محافظة صلاح الدين، بأن سبعة من عناصر "داعش" قتلوا، واصيب عشرة اخرون في ضربة جوية، فيما قتلت قوات الشرطة ثمانية من التنظيم واعتقلت اربعة اخرين في مناطق مختلف شرق تكريت.