جيمس: لو كانت "5+1" قلقة حقا بشأن التسليح النووي في الشرق الاوسط ينبغي عليها الانتباه إلى "اسرائيل" وليس إيران
وقال البروفسور "جيمس": هل ان موقف السياسة الخارجية الاميركية في مفاوضاتها مع إيران تتطابق مع تقارير اجهزتها الاستخباراتية حول هذا البلد؟ يظهر ان المفاوضات النووية بين ايران ودول مجموعة "5+1"، ما هي في الظاهر الا غطاء لتحديد استفادة ايران سلميا من التقنية النووية.
ويخشى الغرب من ان تقوم ايران بتخصيب اليورانيوم الى حد يمكنها، وبغض النظر عن اهتماما بتبعاتها، ان تنتج اسلحة نووية، في حين ان جميع اجهزة الاستخبارات الاميركية (16 جهاز استخباراتي) اعلنوا في عام 2007 بان ايران ليست وراء مشروع نووي لانتاج اسلحة نووية والذي تم تاكيده مرة اخرى في عام 2011.
ويكشف هذا الاعلام بان المواقف السياسة الخارجية الاميركية ليست متطابقة مع تقارير اجهزتها الاستخباراتية.
اما حول سؤال عن طبيعة سلوك ايران تجاه المجموعة الدولية السداسية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، اوضح البروفسور "هنري جيمس" ان الجمهورية الاسلامية في ايران وقعت على معاهدة حظر الانتشار النووي وسمحت للمفتشين الدولييين بتفقد منشآتها النووية ورحبت باجراء هذه المفاوضات وقد لاترى ايران ضرورة منطقية لها، وبغض النظر عن كل فان قائد الثورة الاسلامية سماحة آيه الله العظمى الخامنئي الذي شدد على حق بلاده في امتلاك التقنية النووية للاغراض السلمية صرح بشكل واضح "الطاقة النووية للجميع والسلاح النووي ليس لاحد، وان كل شخص يحترم القيم الاخلاقية والمباديء الانسانية ويتطلع لنشر السلام في العالم ويتجنب وقوع حرب نووية، لابد له ان يؤيد هذا المنطق والتوجه الايراني. فاذا كانت الحكومات تتصرف بعقلانية وحكمة ينبغي عليها ان تؤمن بهذه النظرة ايضا.
وحول الدعايات الصهيونية عن وجود برنامج عسكري في المعادلات النووية الايرانية، قال "جميس": العالم كله يدرك ان الكيان الوحيد في الشرق الاوسط الذي يملك احتياطيات عظيمة من الاسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية والتي لم تعترف بها ابدا هي "اسرائيل" والتي تهدد بانها ستجر العالم نحو الهاوية ، اذا شعرت بان هناك خطر حقيقي يهدد وجودها. مشدداً اذا كانت هذه المجموعة قلقة حقا حول وجود اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسد، فلماذا تركز اهتماما وتوجهاتها نحو بلد لايملك اية انواع من اسلحة الدمار الشامل ، وحري بهذه الدول ان توجه اهتمامها نحو الكيان الاسرائيلي والذي يمتلك ترسانات من هذه الاسلحة وطالما لجأ من خلال استغلال ذلك الى ابتزاز الدول الاخرى.