المالكي: تهجير المسيحيين يكشف زيف ادعاءات ما يطلق عليهم بالثوار
بغداد – وكالات : أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، امس الأحد، أن ما تقوم به عصابات "داعش" ضد المسيحيين وتهجيرهم من نينوى يكشف زيف إدعاءات وجود ما يسمى بـ"الثوار"، فيما لفت الى أهمية الوقوف صفا واحدا لمواجهتهم. وقال المالكي في بيان ، إن "ما تقوم به عصابات داعش الإرهابية ضد مواطنينا المسيحيين في محافظة نينوى واعتدائهم على الكنائس ودور العبادة، تكشف عن زيف الادعاءات التي تصدر هنا وهناك بوجود ما يسمى بالثوار أو غيرهم بين صفوفهم"، مبينا أن "تلك الأعمال تكشف الطبيعة الإجرامية والإرهابية المتطرفة لهذه الجماعة وما تشكله من خطر على الإنسانية وتراثها المتوارث عبر القرون".
ودعا المالكي أجهزة الدولة الى "توفير جميع مستلزمات الحياة الكريمة لهؤلاء المواطنين الذين عاشوا بأمان وسلام في هذه المحافظة وغيرها من المحافظات العراقية منذ مئات السنين"، مطالبا العالم اجمع بـ"الوقوف صفا واحدا لمواجهتهم".
واكد المالكي على "أهمية تزويد اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء لرعاية شؤون النازحين بالصلاحيات والتخصيصات اللازمة للوصول الى النازحين جميعا وتقديم يد العون لهم بأسرع وقت".
وبدأت الأسر المسيحية في مدينة الموصل بحركة نزوح جماعي غير مسبوقة في تاريخ العراق من مناطقها الأصلية، عقب انتهاء مهلة 24 ساعة التي حددها تنظيم "داعش" لهم للإسلام أو دفع الجزية وإما القتل.
يذكر أن رئيس مجلس إسناد أم الربيعين زهير الجلبي كشف، الجمعة الماضية (18 تموز 2014)، أن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي أمهل المسيحيين يوما واحدا لمغادرة المحافظة أو قتلهم، فيما أشار إلى أن أتباعه قاموا بنهب أموالهم وممتلكاتهم.
من جهة اخرى كشف مصدر سياسي مطلع، امس الاحد، ان اجتماعا هاما عقد لاربع شخصيات في منزل رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري، امس يحضره رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال المصدر في حديث لـ"المسلة"، إن "رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري سيعقد هذا الاجتماع في منزله، بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي والقيادي في كتلة الموطن همام حمودي".
وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن "الاجتماع يناقش الوضع السياسي والامني العام، واختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة".
من جهتها أطلقت منظمة العفو الدولية تحذيرا من أن عناصر تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي يريدون القضاء على أي أثر للأقليات في مدينة الموصل العراقية.
وقال بطريرك الكلدان: لأول مرة في تاريخ العراق الموصل تفرغ من المسيحيين
وذكرت المنظمة الدولية على لسان مديرة فرع المنظمة في الشرق الأوسط سارة ليا ويتسون أنه "يجب على الدولة الأسلامية أن توقف فورا حملتها الشريرة ضد الأقليات في الموصل ومحيطها".
يذكر أنه قد انتهت المهلة التي حددها التنظيم المتطرف للمسيحيين لمغادرة الموصل أو دفع الجزية أو اعتناق الإسلام أو القتل، وذلك بعد حوالى شهر على سيطرته على المدينة.
وتابعت ويتسون أن "قادة ومقاتلي هذا التنظيم برروا اعمالهم الشنيعة بإخلاصهم للدين ، أنه حكم الرعب".
وأكدت أن أقليات أخرى منها الإيزيدية والتركمانية والشبك في محافظة نينوى تعرضوا للتنكيل من قبل الدولة الإسلامية أكثر مما تعرض له المسيحيون.
من جانبها أعلنت السلطات الامنية العراقية، امس الاحد، عن مقتل العشرات من مسلحي "داعش" بقصف جوي استهدف مواقعهم غرب مدينة الموصل.
وقال المركز الوطني للاعلام في بيان مقتضب اطلعت عليه "شفق نيوز"، إن 35 "ارهابياً" من "عصابات داعش" قتلوا بقصف جوي استهدف موقعهم في منطقة البعاج غرب الموصل.
واضاف البيان ان ثلاثة من قياديي "داعش الارهابي" قتلوا في قضاء تلعفر غرب الموصل بينهم المسؤول الامني "الارهابي" المدعو برهان نبي.
من جانب اخر افاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين،امس الاحد، بأن طيران الجيش قصف تجماً لعناصر داعش وكبدهم عشرات القتلى والجرحى خلال غارة جوية نفذها في الضلوعية جنوب تكريت.
وقال المصدر لـ"الغد برس"، إن "طيران الجيش نفذ، امس غارة جوية في سماء ناحية الضلوعية، جنوب تكريت، قصف خلالها تجمعاً لعناصر داعش في بيت الارهابي المدعو (عدنان الخميس)، ما اسفر عن مقتل واصابة العشرات منهم".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "من بين القتلى عرب الجنسية".