دراسة: إعادة بصر مرضى تلف القرنية باستخدام الخلايا الجذعية
أظهرت دراسة أمريكية إمكانية زرع أنسجة القرنية باستخدام الخلايا الجذعية، لعلاج فاقدي البصر، في اكتشاف يعيد الأمل لكثير من الأشخاص الذين فقدوا بصرهم، أو يعانون من ضعف البصر الناتج عن الحروق، وإصابات المواد الكيميائية، أو أمراض العين التي تدمر القرنية.
وقام الباحثون المتخصصون في طب العيون، بزراعة خلايا جذعية من أنسجة قرنية سليمة لإنسان بالغ متبرع، داخل عين فأر يعاني من ضعف البصر، واستطاعت تلك الخلايا أن تصلح تلف القرنية وتعيد البصر للفئران، وفقاً لما نشرته وكالة "الأناضول”.
وأشار الباحثون إلى أن الخلايا الجذعية المكونة للقرنية، والموجودة في مقدمة العين، تتعرض للتلف باستمرار، جراء التعرض للأشعة المختلفة خارج المنزل، وأن هذا التلف يتم إصلاحه تلقائياً عن طريق خلايا جذعية موجودة في حافة القرنية تسمى "limbal stem cell”.
وتقوم تلك الخلايا بتجديد نفسهاً تلقائياً كلما أصيبت بضرر، ولكن كثرة الإصابات بأمراض العين، تؤدي إلى تدمير تلك الخلايا الجذعية، مما يؤدي إلى عدم قدرة العين على الحفاظ على القرنية شفافة ونظيفة، وينتج عن ذلك الإصابة بضعف الرؤية والعمى.
وأوضح الباحثون أن العلاج الوحيد للمرضى الذين يعانون من تلف الخلايا الجذعية الموجودة في القرنية هو زراعة خلايا جديدة، مضيفين أن هذه العملية معقدة، لأن إيجاد هذه الخلايا بوفرة في عين المتبرع والتعرف عليها ليست بالعملية السهلة.
ولكشف هذا اللغز، استطاع الباحثون تحديد الجين المسؤول عن إنتاج الخلايا الجذعية وإعادة إصلاح القرنية وأطلقوا عليه "ABCB5”.
وأشاروا إلى أن وجود هذا الجين في عين المتبرع علامة على وجود الخلايا الجذعية بوفرة، مما يساعد على تجديد القرنية للمريض.
وتمكن الباحثون من تجديد القرنية التالفة واستعادة بصر الفئران، بعد نقل الخلايا الجذعية السليمة من عين الإنسان للفئران.
وقال الدكتور بروس كساندر أستاذ طب العيون في كلية الطب بجامعة هارفارد، وقائد فريق البحث: "استنتاجاتنا تجعل من السهل استعادة سطح القرنية، وتعتبر مثال جيد جداً للبحوث التي تجد طريقها للتطبيق سريعاً.