صواريخ المقاومة تصل إلى مطار بن غوريون والأطفال الهدف الأساسي لغارات العدو
غزة – وكالات : وفي اليوم الخامس للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تستمر غارات العدو الجوية باستهداف المدنيين، وقتل المزيد من الأطفال، بينما تضرب صواريخ المقاومة العمق الاسرائيلي محدثة اصابات، فارضة المزيد من الأسئلة وسط سلطات العدو حول ماهية قدراتها ومفاجآت الساعات القادمة.
فقد أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، امس قصفها مطار بن غوريون بـ 4 صواريخ من طراز " ام 75"، في وقت أكدت فيه وسائل اعلام العدو استهداف المطار الواقع وسط فلسطين المحتلة، مشيرة إلى توقف حركة الطيران فيه جراء اطلاق الصواريخ
وطلبت كتائب عز الدين القسام من شركات الطيران الأجنبية وقف كافة رحلاتها الى الأراضي المحتلة، بسبب المخاطر المحدقة بكافة المطارات، وذلك بعد اعلانها عن استهداف مطار بن غوريون الدولي.
هذا وأعلنت سلطات الاحتلال ارتفاع عدد الاصابات الى 8 جراء سقوط صاروخ على محطة للوقود في اسدود جنوب الأراضي المحتلة صباح اليوم متسبباً بانفجار كبير، بحسب ما أعلن الجيش ومصادر طبية. وقالت مصادر الطبية إن فرق الاطفاء تعمل على اطفاء الحريق الكبير الذي اندلع في المحطة. وفي السياق، أكد العدو نجاة عشرات المستوطنين كانوا بمحطة الوقود في اسدود من موت محقق بعد نزولهم للملاجئ قبل سقوط الصاروخ.
من جهة ثانية، أفادت وسائل اعلام العدو عن دوي صفارات الانذار مجدداً في تل ابيب وهرتسيليا في الوسط واسدود شمال قطاع غزة، كما أكدت هذه الوسائل اصابة مبنى بشكل مباشر بصاروخ في أحد التجمعات الاستيطانية في النقب، في وقت أعلنت فيه كتائب القسام عن قصف مدينة عسقلان المحتلة بـ 5 صواريخ قسام. كما أعلنت وسائل اعلام العدو استهداف تجمع " غوش دان " الاستيطاني وسط فلسطين المحتلة بثلاثة صواريخ، إضافة إلى المستوطنات المحيطة بالقطاع بصليات من الصواريخ. وسُجّل سقوط صواريخ على مدينتي اسديروت وعسقلان ومستوطنات " نتيفوت " و " شعار هنيغيف " و " يفني " شمال قطاع غزة.
وأفاد مراسل المنار عن استشهاد فلسطينيين في قصف صهيوني استهدف جباليا وخان يونس في غزة. إلى ذلك، استهدفت غارة اسرائيلية جديدة منزلاً في خان يونس جنوب قطاع غزة، بينما استشهد ستة مدنيين خمسة منهم في غارة جوية اسرائيلية استهدفت فجر الجمعة منزلاً في رفح جنوب القطاع، حسبما افاد مسؤول طبي وشهود. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب اشرف القدرة أن "خمسة شهداء بينهم طفلة وعمرها سبع سنوات قضوا، واصيب خمسة عشر آخرون عشرة منهم في حالة حرجة بينهم اطفال في مجزرة جديدة تستهدف مدنيين اثر غارة نفذتها طائرات الاحتلال الاسرائيلي على منزل لعائلة غنام في رفح، فيما بقي عدد من المواطنين تحت ركام المنزل".
وشنّ الطيران الحربي الاسرائيلي 210 غارات خلال 24 ساعة من بينها 50 ليل الخميس – الجمعة، وفق المتحدث العسكري الاسرائيلي. الى ذلك، اطلقت المقاومة 194 صاروخاً من قطاع غزة باتجاه جنوب الأراضي المحتلة. من جهتها، قامت السلطات المصرية بإقفال معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بعد فتحه جزئياً امس.
من جانب اخر فان المقاومة الفلسطينية تضرب من الجو والبر والبحر، وهذا ما تنقله وتؤكد عليه وتعترف به كافة الدوائر الاسرائيلية سياسية وأمنية واعلامية. وتقول دوائر مطلعة لـ (المنــار) أن اسرائيل انجرت الى الحرب مع قطاع غزة، وأن التقديرات الاستخبارية الاسرائيلية التي توقعت استجداء المقاومة للتهدئة من أول غارة يشنها الطيران الاسرائيلي على القطاع ثبت فشلها، فقد برزت في المواجهة خطط جديدة للمقاومة، وعمليات نوعية، كعملية الضفادع البشرية عبر البحر، والصواريخ طويلة المدى المتطورة.
من جهته قال موقع "ريشت بيت" العبري إن طائرة بولندية امتنعت عن الهبوط في مطار بن غوريون الإسرائيلي بسبب سقوط صواريخ المقاومة في محيطه.
وقرر مطار بن غوريون الإسرائيلي في تل أبيب المحتلة تغيير وجهة الرحلات الآتية إليه خشية من صواريخ المقاومة الفلسطينية.
ووجهت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" رسالة لشركات الطيران التي تتعامل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وطالبت الكتائب في رسالتها لشركات الطيران بوقف رحلاتها للاحتلال في هذه الأوقات بسبب الخطر الذي من الممكن أن تتعرض له جراء قصف المقاومة للاحتلال.
ويمارس القسام حملة من الحرب النفسية على الاحتلال الإسرائيلي وساكنيه، ويبعث لهم بين الفينة والأخرى برسائل تهديد ووعيد بوصول المقاومة لهم.
ويرد القسام على جرائم الاحتلال الذي يشن عدوانا عنيفا على قطاع غزة، خلف حتى اللحظة 100 شهيد وأكثر من 680 جريحا.