وكان الدكتور أميرعبد اللهيان قد بحث مساء الثلاثاء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الأحمد الصباح في المحطة الثانية من جولته الخليجية بعد الامارات؛ بحث القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصة الأزمة في العراق.

ووصف مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية التحركات الإرهابية الأخيرة في العراق بالخطرة للمنطقة والعالم؛ مؤكداً على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة ظاهرة الإرهاب المشؤومة.

وقال الدكتور أمير عبد اللهيان: إن الحفاظ على سيادة ووحدة التراب العراقي وكذلك الوحدة السياسية بالارتكاز على الدستور العراقي تعد من المبادئ السياسية التي تنتهجها الجمهورية الإسلامية في ايران تجاه العراق.

وأشار، أن العراق يتمتع بحكومة قانونية منبثقة من الانتخابات ويتعين عدم الانقلاب عليها من خلال استخدام العنف والتطرف. كما أكد على ضرورة أن تقوم كل البلدان بمواجهة الإرهاب.

ولفت إلى أن طبيعة الحملات الإرهابية الأخيرة في العراق تشير إلى وجود عناصر أجنبية خلفها؛ محذراً من تحول هذه الحملات إلى ظاهرة جديدة في حال صمت الدول عنها.
وقال: إن دول الجوار العراقي ستتحول إلى بؤر لانعدام الأمن في ظل التهديدات الإرهابية والتحركات المتشددة في العراق.. ويجب أن لا ننسى أن الإرهاب سوف لن يرحم أحدا.

وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران سوف تقف إلى جانب العراق في الحرب على الإرهاب؛ وقال: يهمنا أن يعم الاستقرار في العراق وجميع بلدان المنطقة ومنها الكويت والسعودية .

من جانبه أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الأحمد الصباح في هذا اللقاء على ضرورة حفظ وحده التراب العراقي معتبراً تقسيم هذا البلد بأنه أمر خطير وقال: إننا نؤمن بمكافحة الإرهاب وأن سياسة الكويت تتمثل في التركيز على الدستور العراقي.
وأكد الشيخ صباح الخالد الأحمد الصباح على حفظ وحدة العراق واستمرار العملية السياسية فيه واصفاً العدول عن هذا الأمر بأنه انتهاك للدستور العراقي.

وشدد على ضرورة الإسراع في اختيار رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في العراق مصرحاً بأن التأجيل في عقد جلسة مجلس النواب العراقي لا يساعد على تسوية الأوضاع.

ووصف التشاور وتبادل وجهات النظر بين الكويت وايران بشأن قضايا المنطقة بما في ذلك العراق بأنه يحظى بأهمية بالغة.