kayhan.ir

رمز الخبر: 3527
تأريخ النشر : 2014July09 - 21:36

الكيان المحتل تحت النار!!

لم تأخذ اسرائيل التحذيرات التي وجهتها المقاومة الاسلامية بان لا تحاول ان ترتكب حماقة ضد ابناء الشعب الفلسطيني لان الرد سيكون قاسيا وغير متوقع لا للقيادة السياسية ولا العسكرية الصهيونية محمل الجد.

مهدي منصوري


الا ان الصهاينة وبسبب حماقتهم من جهة وعنجهيتهم من جهة اخرى لم يصغوا لهذه التحذيرات ووضعوها وراء ظهورهم ولذلك فانهم ارتكبوا عدوانهم بالامس وبهذه القسوة ضد الشعب الفلسطيني من خلال قصف الطيران الصهيوني لغزة وعلى مدى اكثر من 24 ساعة ظنا منهم انه يمكن ان يقهروا الشعب الفلسطيني البريء والاعزل.

ولكن المفاجاة والتي اذهلت العالم أجمع الرد القاطع للمقاومة الفلسطينية من خلال امطار مدن العدو بالصواريخ النوعية والتي وصلت الى تل أبيب بل وصل مداها الى ضرب بعض المطارات العسكرية الاساسية مما خلق حالة من القلق والهلع الكبيرين بحيث لم يجدوا الصهاينة سوى الملاجئ لانقاذ انفسهم من هذه الحمم النارية غير المسبوقة بحيث اخذت صيحات الاستغاثة تنطلق من كبار قيادات الجيش الصهيوني وبعض المسؤولين من ان قواعد اللعبة قد تغيرت بحيث اصبحت اسرائيل اليوم تحت النار.

اذن نستخلص مما تقدم ان العدو الصهيوني الغادر والغاصب الذي لجأ الى ذريعة واهية وهي الانتقام للجنود الثلاثة الذين اختطفوا في ظروف غامضة ووجدوا مقتولين في الخليل من اجل ان يبسط سيطرته على غزة من خلال حرب غير متكافئة ستواجه الفشل الذريع، لان الفلسطينيين هم اصحاب الارض مما يفرض عليهم بذل الغالي والنفيس من اجل الحفاظ على ارضهم ومقاومة كل انواع الاعتداء وبكل الامكانيات المتاحة لديها حتى لو وصل الامر الى ان يواجهوا الموت بصدور عارية.

ولكن الامر اليوم ومن خلال ما اظهرته المقاومة من قدرة قتالية عالية قد تكون اكثر من متكافئة مع العدو بحيث امطرت المدن الصهيونية بالصواريخ والوصول الى ابعد المدن قد يغير من قواعد اللعبة ويفرض حالة جديدة لم يشهدها العالم خاصة وان الكيان الصهيوني وكما عرف عنه لا يستطيع ان يصمد امام هذه الضربات الماحقة. فلذلك فانه سيكون مضطرا للجوء الى المنظمات الدولية من اجل ايجاد مخرج للحالة الجديدة وقبل الانهيار.

واللافت في الامر كذلك ان القيادة العسكرية الصهيونية وبعد الضربات الصاروخية المتلاحقة للمدن والتي لم يكن يتوقعوها اخذت تبدو عليهم ملامح الخوف والهلع وبصورة هستيرية بحيث انطلقت التصريحات محذرة نتنياهو ان المقاومة تمتلك منظومة صواريخ وتعد بالالاف بحيث تستطيع ان تستمر في حربها لوقت غير قصير مما شكل الصورة الحقيقية التي عليها المقاومة والتي غابت عن اذهان رجال الحرب الصهاينة.

ورغم ما قدمته غزة اليوم من شهداء وجرحى جراء العدوان الصهيوني الغادر فانها حتما ستبقى صامدة قوية وانها ستقفز على الجراح حتى تستطيع ان تلقن العدو درسا قاسيا ومن الطبيعي سيكون أكثر قسوة من قبل، ومن هنا جاء التنسيق بين جميع قوى المقاومة على مواجهة العدو وضرب مستوطناته وكل المدن الصهيونية وبصورة تجعل من الصهاينة كالجرذان يختبئون في الحفر بالاضافة الى المواجهات التي تحدث في بعض المدن والتي ستضعف قدرات الجيش الصهيوني على الصمود امام عدة جبهات مشتعلة.

لذا فان الوقت قد حان اليوم ان تتظافر الجهود الدولية من اجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة ورفع حالة القهر التي يمارسها الكيان الغاصب للقدس التي يمارسها ضد هذا الشعب الاعزل، والا فان تطور الاحداث لم تبق حبيسة الارض الفلسطينية بل انها ستلقي بظلالها على باقي دول المنطقة.