انتصارات الجيش السوري في حلب تؤجج النزاع بين المجموعات الارهابية
دمشق – وكالات : في ظل عمليات الاقتتال المستمرة بين الجماعات المسلحة على اختلاف تسمياتها من طرف وبين مسلحي ما يسمى "داعش" أو ما أصبح يطلق عليه "الدولة الاسلامية" حديثاً من طرف آخر, اصبح التخوين وتبادل الاتهامات بين الطرفين المذكورين امراً اعتيادياً وخاصة بعد انتصارات الجيش السوري المتتابعة , حيث و بعملية رصد قمنا بها لصفحات الجماعات المسلحة , قالت ما تسمى "الغرفة المشتركة لعمليات اهل الشام" في حلب وفي بيان صادر عنها والذي اتهمت فيه ما تسمى "داعش" بتسليم قرى وبلدات في ريف حلب للجيش السوري , دون اطلاق رصاصة واحدة , وقال البيان : "تنظيم البغدادي يبدي تهاوناً مع النظام وشراسة على المسلمين المجاهدين" .
وكان البيان قد قال ان مسلحي ما يسمى "داعش" قد انسحبوا من قريتي المقبلة والرحمانية والتلال الاستراتيجية لمطلة على شرق حلب دون اشتباك في الوقت الذي تقدمت فيه وحدات الجيش السوري دون مقاومة , واشار بيان الغرفة الى ان التنظيم يسلم الجبهات للجيش السوري بعد السماح له منذ اشهر التسلل والسيطرة على تلة طعانة الاستراتيجية ومن قبلها انسحابه من بلدات الدويرينة وتل حاصل وتل عرن دون اطلاق رصاصة واحدة.
البيان طالب كل المسلحين ان ينتفضوا لانقاذ حلب , في الوقت الذي اتهم مسلحو "جبهة النصرة" والمقاتلون الموالون لها , مسلحي ما يسمى "داعش" بصرف جهدهم لمقاتلتهم في الوقت الذي يغض فيه الطرف عن مقاتلة الجيش السوري .
وسبق لـ "التنظيم ان منع رتلاً من "جبهة النصرة" من صد الجيش السوري على جبهة تلة طعانة و حيث اطلق النار عليه واعتقل 5 من عناصره ,وذلك كما جاء في البيان.
من جانب اخر نفذت وحدات من الجيش السوري عدة عمليات عسكرية في عدد من أحياء حلب وبلداتها وذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش السوري استهدفت تجمعات المسلحين في كل من هنانو والشقيف ومعارة الأرتيق وأرض الملاح وكفر حمرا وخان العسل وتل جبين وبردة وكفركار ومارع وتل رفعت إضافة إلى قسطل مشط والزبدية وكفر صغير والحيدرية والإنذارات وبابيص وساسين والأتارب والمعبودية والرحيمة والشيخ سعيد والمنصورة والشرفة الصفرة في حلب وريفها كما دمرت وحدات من الجيش آليات بمن فيها من مسلحين في حريتان والليرمون ودير جمال وحندرات وعندان والمنطقة الصناعية.
من جانب اخر استهدف الجيش السوري مقرا وقيادة وتجمعا لمسلحي "جبهة النصرة" وكان مركزه في مدرسة المحدثية ببلدة كفر تخاريم، حيث دُمرت بالكامل وقُتل أغلب من كان بداخلها، في حين استهدف تجمعات أخرى للمسلحين في محيط معسكري وادي الضيف والحامدية، بينما قتل وأصيب عدد من المسلحين بعد استهداف مقراتهم في كل من:"مزرعة حاج حمود وحلول وعين السودا ودوير الأكراد والزيادية والمقبلة وتل كريمة وبكفلون والنيرب وقميناس وتل سلمو والبويطي ومزارع كورين وكفرومة بريف إدلب".
وتابع الجيش السوري استهداف مقرات وتجمعات المسلحين في المنطقة الشرقية تحديداً في ريف الحسكة الجنوبي وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة، كما استهدف أحد أهم مقرات تنظيم "داعش" في معدان، الذي كان المسلحون يجهزونه ليكون مشفى ميدانيا، ما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة منهم، في حين استهدفت وحدات منه تجمعات للمسلحين في مظلوم وخشام والطابية والحويقة ما أسفر عن مقتل عدد أغلبيتهم من جنسيات أجنبية.
من ناحية أخرى قام "داعش" في الرقة بإعدام ثمانية مسلحين من فصيل آخر "وصلبهم" بتهمه الانتماء الى "جبهة النصرة" و"الجيش الحر".