طهران: احداث العراق مخطط لها من قبل القوى العالمية واذنابها
طهران- كيهلن العربي:-اتهم مساعد رئيس هيئة الأركان العامة لقواتنا المسلحة العميد جزائري، أميركا بقيادة حرب بالنيابة ضد العراق بمساعدة حلفائها الإقليميين ومنهم السعودية، محذرا من ان ايران سترد بحزم على اي تحرك يستهدفها من قبل الجماعات المسلحة وحماتهم.
وراى العميد جزائري ان تواجد الارهابيين في العراق هو نتيجة مخطط شامل جرى اعداده من قبل القوى العالمية واذنابها واضاف، ان الارهاب له علاقة مباشرة مع الادارة الاميركية ويأتي في اطار السياسات والتطلعات الصهيونية.
واشار الى تقسيم الادوار بين الدول الاوروبية واذناب اميركا في المنطقة منوها بالقول، لقد شاهدنا تقسيم الادوار في سوريا واليوم فان بلدا ذو حضارة عريقة وتاريخية باسم العراق يتعرض الى هذه المؤامرة.
وردا على سؤال حول مزاعم دعم اميركا للحكومة العراقية في مواجهة داعش قال العميد جزائري: جميع الشواهد تشير الى ان اميركا هي راس حربة الارهاب في المنطقة، وهذا ما شاهدناه في لبنان والقضايا المتعلقة بغزة وكذلك افغانستان وسوريا واخيرا الحرب النيابية في العراق.
ولفت الى ان السياسة الاميركية تهدف الى عرقلة التطور الاسلامي المنبثق عن التعاليم الاسلامية الاصيلة واضاف، ان الادارة الاميركية خبيرة في هذا المجال وتواجدها في العراق هو بهدف الحصول على تنازلات من هذا البلد.
واشار الى فشل المخطط الاميركي القاضي بايجاد شرق اوسط جديد بفضل المقاومة وقال، يجب ان نرصد التحركات التي تحدث في المنطقة بشكل دقيق ونكون رؤية واضحة عنها، كما يجب ان نعرف جيدا من اين اتت العصابات الارهابية التكفيرية مثل داعش وامثالها، ومن يدعم هذه الظاهرة المشؤومة ويمولها، ومن هي الدول التي تشكل حاضنة لها.
وحول استعداد ايران لمساعدة العراق في مواجهة الارهاب اشار العميد جزائري الى ان ايران ترصد اوضاع المنطقة بدقة واضاف، لحسن الحظ فان العراق وبفضل التعبئة الشعبية على صعيد الدفاع استنادا الى فتوى المرجعية الدينية فهو قادر على صد الهجمة الارهابية التي يتعرض لها، مؤكدا ان صمود الشعب العراقي سيرغم الارهابيين على الهروب من هذا البلد.
ورغم ذلك اكد العميد جزائري استعداد ايران لتقديم المساعدة الى العراق في حال الضرورة من منطلق ان ايران هي احدى ضحايا الارهاب .
وحول خطوط ايران الحمراء في خصوص الارهاب بالمنطقة اكد مساعد رئيس هيئة الأركان بالقول، لقد اعلنا في سوريا اننا لن نسمح للدول الخارجية والاجانب والارهابيين المرتبطين بالاستخبارات الاجنبية بان تحكم سوريا، وهذا ما لا نسمح به في العراق ايضا.
ولفت العميد جزائري الى ان تقسيم العراق لن يكون في مصلحة اي احد واضاف، ان الارهاب سيطال الدول التي سوقته الى البلدان الاخرى.
وحول المساعي التي يبذلها الارهابيون للاقتراب من الحدود الايرانية وموقف ايران من اي تحركات ارهابية قال مساعد هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة، لا شك ان رد ايران سيكون حازما ليس فقط ضد الارهابيين بل ضد حماتهم ايضا.
واعتبر العميد جزائري ان ما حصل في العراق كان ناجما عن غفلة، ولولاها لما كان يحصل ذلك، مؤكدا ان ما قامت به الجماعات التكفيرية في العراق يعتمد على التهويل والدعاية الاعلامية والحرب النفسية، اكثر من ان تكون له قيمة عسكرية.
وحذر داعمي داعش من انهم سيتورطون بأعمالها الارهابية في بلدانهم، معربا عن امله في ان تفشل الاجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية في بغداد وغيرها من المناطق الاخرى مخططات داعش للتوسع الى مناطق اخرى.
واشار الى ان القوات العراقية ستتحرك نحو الشمال، لاجبار الارهابيين على الخروج من العراق، معتبرا ان المعطيات على الارض تدل على ان الحكومة العراقية تمكنت من احتواء الصدمة، وهي الان مسيطرة على الاوضاع في العراق.
واكد استعداد ايران لتقديم كل اشكال المساعدة التي تطلبها وتحتاجها الحكومة العراقية ومنها الطائرات بدون طيار، مشددا على ان العراقيين قادرون على صد الاعتداء بأنفسهم.