أقدم الحكم الهولندي بيورن كوبيرس على تصرف أعتبره كثيرون غريبا خلال مباراة بين فرنسا وسويسرا في نهائيات كأس العالم 2014 لكرة القدم في البرازيل ذكر جمهور اللعبة الشعبية بتصرف مماثل ارتكبه الحكم الويلزي كلايف توماس قبل أكثر من 35 عاما.

وأطلق الحكم الهولندي صافرته منهيا المباراة قبل ثوان معدودة فقط من دخول كرة سددها كريم بنزيما مرمى المنتخب السويسري بينما كانت نتيجة المباراة تشير لتقدم الفرنسيين 5-2.

وكان الحكم الويلزي توماس (78 عاما) أقدم على تصرف مماثل خلال مباراة بين البرازيل والسويد في نهائيات كأس العالم 1978 في الأرجنتين قبل ثوان من دخول كرة زيكو مرمى السويد عندما كان الفريقان متعادلين 1-1.

واعتقد زيكو وآخرون انه أحرز هدف الفوز لكن توماس ألغى الهدف بعد أن أطلق صافرته والكرة في الهواء بعد تنفيذ ركلة ركنية.

وبعد هذه الواقعة كان هناك عرف بين الحاكم بعدم إطلاق صافرة النهاية في ظل وجود فرصة للتهديف.

الا ان كوبيرس لم يلتزم بهذا التوجه وأنهى المباراة التي أقيمت ضمن المجموعة الخامسة في سالفادور وانتهت بفوز فرنسا 5-2 في الأسبوع الماضي عندما أطلق صافرته بينما كرة بنزيما في طريقها إلى شباك الفريق المنافس وهو ما سبب بعض الغموض لدى الجمهور وفرق التغطية التلفزيونية.

لكن قرار توماس غير نتيجة المباراة بعد أن اعتقد زيكو انه أحرز هدف الفوز في حين ظلت النتيجة على حالها في مباراة فرنسا وسويسرا ولم يكن لها تأثير على بنزيما أو فريقه.

وقال جيم بويس عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ورئيس لجنة الحكام انه شاهد المباراة وانه لا يشك مطلقا في ان كوبيرس اتخذ القرار الصحيح.

وأضاف بويس قوله "رأيت بكل وضوح أن الحكم أطلق الصافرة قبل أن يسدد اللاعب الكرة ويحرز هدفا.. اعتقد أن الحكم أدى عمله جيدا جدا. إذا كان الوقت قد انتهى فانه انتهى ولكنه للأسف انتهى مباشرة قبل هذا الهدف."