فابيوس: لايران استدلال قوى حول عديد اجهزة الطرد المركزي
طهران/كيهان العربي: اقر وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس بان اختلاف ايران والغرب في المفاوضات النووية ينحصر في عدد الاجهزة بين عدة مئات اجهزة الطرد المركزي او عدة آلاف من الاجهزة.
وقال فابيوس، ان الاختلاف الاساسي مع ايران حول عدد الاجهزة، وفيما اذا قالت (5+1) بان ايران يمكنها ان تملك مئات اجهزة الطرد المركزي فيما تطالب ايران بمئات الالاف.
وخلال حديثه لاذاعة (فرانس انتر) ادعى فابيوس انه فقط لصنع القنبلة النووية يحتاج هذا البلد لمئات الالاف من اجهزة الطرد المركزي.
ويأتي هذا الادعاء الاخرق في الوقت الذي تحتاج ايران الى اكثر من 50 الف جهاز طرد لتوفير وقود محطة بوشهر.
ورغم امتلاك ايران اسهما في مصنع بوروديف،الا ان الفرنسيين لم يسلموا حصة ايران من اليورانيوم المخصب. وفي قضية الوقود بنسبة 20٪ لمفاعل طهران ليس للغرب استعداد لبيع هذا الوقود لايران حتى بسعر اعلى، وعلى هذا فان عدم ثقة ايران بالغرب له ادلة محكمة.
وفي حديث لاذاعة (فردا) قال (اسكات لوكاس) استاذ الدراسات الاميركية في جامعة بيرمنغهام؛ ان ايران لا ترغب في ان تكون محتاجة، في تهيئة الوقود لمحطاته الذرية، واليورانيوم المخصب بنسبة 5٪، للقوى الاجنبية. فالغرب وخصوصا فرنسا يقول: ان روسيا يمكنها ان تؤمن هذا الوقود الى عام 2021. وارى ان ايران لا تثق بروسيا وسببه العقود القديمة بخصوص بوشهر او العقود العسكرية، واذا لم توجد هذه الثقة أي ان ايران بحاجة الى عدد لابأس من اجهزة الطرد المركزي.
بدوره قال (مارك فيتز باتريك) الخبير الدولي؛ اذا حاول الغرب ان يعمل طلعات تفتيشية اوسع للبرنامج النووي الايراني قبال عدد اجهزة الطرد المركزي، فان واحد من سبل التطوير والتوصل الى اتفاق. وهذا يعني ان تتمكن ايران ان تنشط اجهزة طرد اكثر، وفي المقابل ان يقبل المجتمع الدولي بانه سيكون له قدرة اكثر للتفتيش.
في السياق ذاته قالت (باربارا استبين) عضو مجلس الاطلسي في حوار مع "بي بي سي": هنالك جولة من المفاوضات الصعبة في جنيف. وان المشكلة الاساس هي انني ارى ان ايران تحاول ان تتمسك بحجم اكبر لتخصيب اليورانيوم.
واستطردت (استبين)؛ ان اميركا والغرب يحاولان تحديد حجم ايران. مضيفا: كما ان ايران تريد ان تعلم اية عقوبات ستلغى فيما اذا حصل الاتفاق، وترغب في توصل العقوبات الى نتائجها باسرع وقت. وان الاميركيين يحاولون ان يحددوا حجم التخصيب في ايران قدر الامكان.
فيما لفتت (كريستين ساينس مانيتور) في تحليل؛ ان واحدة من الموضوعات المحورية في المفاوضات الاخيرة والتي يجب ان تصل الى نتيجة حول عديد اجهزة الطرد المركزي، بحيث يمكن ان تنشط بعد الاتفاق النهائي. كما هناك قلق آخر للقوى الغربية هو طلب ايران خلال الجولة الرابعة للمفاوضات النووية في فيينا وهو انتاج اليورانيوم المخصب في اطار توفير الوقود لمفاعل بوشهر.
وتقول الصحيفة: هناك قضية اخرى وهي فترة تطبيق الاتفاق النووي النهائي. اذ تريد ايران ان تطبق الاتفاق في فترة قصيرة ويحتمل ان تطول لثلاث سنوات، الا ان اميركا وحلفاءها يحاولان ان يطبق هذا الاتفاق في فترة اطول، تصل الى خمس سنوات.