kayhan.ir

رمز الخبر: 1977
تأريخ النشر : 2014June13 - 20:02
مؤكدة ان العراق يواجه خطرعظيم..

المرجعية العليا : التصدي لـلإرهاب ومقاتلته واجب شرعي على جميع الطوائف

كربلاء المقدسة - وكالات: أكدت المرجعية الدينية العليا في العراق، امس الجمعة، أن العراق يواجه خطر عظيم ومسؤولية التصدي لـ"الإرهاب" ومقاتلته واجب شرعي على جميع الطوائف، وفي حين دعت الجميع الى التظافر والقادة السياسيين إلى الابتعاد عن المناكفات والتفكير بأمن البلاد ومساندة القوات الامنية، أشارت إلى أن القوات الامنية أمام مسؤولية تأريخية للدفاع عن المحرمات، كما أكدت دعمها للقوات المسلحة ودعتها للثبات وذكرّت بأن من يموت في سبيل ارضه وبلده وحرماته فهو شهيد، كما شددت على أن من يستطيع حمل السلاح فعليه التطوع للقتال مع القوات الامنية لدفع الخطر عن العراق وتأمينه.

وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة السياسية لصلاة الجمعة والتي القاها في الروضة الحسينية المطهرة وحضرتها "الغد برس"، إن "الاوضاع التي يمر بها العراق هي خطيرة جدا ولابد ان يكون لدينا وعي كامل حول المسؤولية الشرعية والوطنية ازاء التحدي والخطر العظيم الذي يواجهه العراق وشعبه".

واضاف أن "التصدي للإرهاب ومقاتلته هي مسؤولية شرعية ولا تختص بطائفة معينة، لان الارهابيين يستهدفون كل مدن العراق والعراقيين وليس نينوى او صلاح الدين فقط"، مبيناً أن "القيادات السياسية العراقية امام مسؤولية وطنية وشرعية وتاريخية كبيرة ولابد من ترك الخلافات والتناحر وتوحيد موققهم بدعم واسناد القوات المسلحة في الحرب ضد الارهاب".

وعَدَ الكربلائي أن "دفاع القوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخرى عن العراق بأنه دفاع مقدس، لا سيما وان منهج الارهاب بعيد عن روح الاسلام ويعتمد العنف وسفك الدفاع لبسط نفوذه على العراق وباقي الدول"، مخاطباً القوات الامنية "انكم امام مسؤولية تاريخية فأجعلوا قصدكم هو الدفاع عن العراق وعن كرامته ومقدساته واعراضه، وان المرجعية تؤكد دعمها واسنادها لكم وتحثكم على التحلي بالشجاعة والبسالة وان من يقتل منكم فهو شهيد".

واكد ممثل المرجعية بكربلاء أن "المخاطر المحدقة تقتضي تطوع من يتمكنون من حمل السلاح للدفاع عن الوطن وهو واجب شرعي على المواطنين ومن يتحقق بهم الهدف فقد سقط الواجب عن الاخرين".

من جهتها قالت عضو ائتلاف دولة القانون النائب حنان الفتلاوي، إن مؤامرة الاكراد ومتحدون لبيع الموصل اتضحت بشكل واضح من خلال مقاطعة جلسة البرلمان الخاصة بمناقشة إعلان حالة الطوارئ.

وأوضحت الفتلاوي في حديث لـ"المسلة"، إن "مؤامرة الاكراد مع متحدون لبيع الموصل والمناطق الاخرى اتضحت بمقاطعة جلسة مجلس النواب اليوم، مما تسبب بعدم تحقيق النصاب".

وأضافت أن "هذا الموضوع تسبب بعد إعلان حالة الطوارئ التي يحتاجها البلد في الوقت الراهن من خلال الوقوف العمل على مساندة القوات الامنية في حربها ضد تنظيم (داعش) الارهابي".

وفشل مجلس النواب العراقي، الخميس الماضي ، في عقد جلسة طارئة دعا اليها رئيس المجلس اسامة النجيفي لمناقشة طلب اعلان حالة الطوارىء في البلاد، بسبب رفض نواب يمثلون كتلتي التحالف الكردستاني ومتحدون دخول الجلسة.

من جهته كشف قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي عن مقتل 18 عنصرا من "داعش" وتدمير 5 عجلات تابعة لهم في ثلاث وحدات ادارية خلال الساعات الماضية، نافيا ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن سيطرة تنظيم "داعش" على اجزاء من جلولاء والمقدادية.

ونقل موقع "السومرية نيوز" عن الزيدي إن "تشكيلات قتالية في قيادة عمليات دجلة نجحت على مدار الـ24 ساعة الماضية من احباط ثلاث هجمات لمسلحي داعش في ناحيتي جلولاء (70 كم شمال شرق بعقوبة) والعظيم (60 كم شمال بعقوبة) وقضاء المقدادية (35 كم شمال شرق بعقوبة)، وقتلت 18 مسلحا بينهم قيادات، اضافة الى تدمير خمس آليات كانت تحمل اعتدة واسلحة احادية".

وأضاف الزيدي أن "آخر هجوم لتنظيم داعش كان على نقطة مرابطة امنية للجيش في قرية زراعية تبعد نحو 15 كم عن شرق قضاء المقدادية، ونجحنا في قتل ستة منهم"، نافيا "ما تناقلته وسائل اعلام عن سيطرة داعش على اجزاء من جلولاء او المقدادية وهي اشاعات مغرضة".

وكانت قيادة عمليات دجلة اعلنت امس الجمعة، عن تدمير ثلاث مركبات لتنظيم "داعش" وقتل من فيها في مواجهات مسلحة جرت شمال شرق بعقوبة.

من جانبها قالت مصادر عسكرية عراقية ان قوة امنية خاصة تمكنت من قتل ما يسمى والي نينوى الجديد الشيشاني محمد ميلادوف. واوضحت المصادر اَن القوة الامنية اغتالت الارهابي ميلادوف في عملية خاصة ونوعية وتظهر الصور جثة ميلادوف وايضا صورة له قبل مقتله وهو يـخرج من عربة نوع همر كانت داعش استولت عليها في الموصل.

وكان الرجل الثاني في تنظيمِ داعش المدعو ابو عبد الرحمن البيلاوي قد قتل ايضاً في عملية خاصة بالموصل.

من جهته قال المتحدث باسم المقاومة الإسلامية حركة "النجباء" أبو وارث الموسوي، امس الجمعة، إن الوقت قد حان لإسقاط عروش الطغاة والقضاء على مضاجع شيوخ التكفير من "داعش" وغيرهم الذين أفتوا باستباحة دماء وارض العراقيين المقدسة، مبيناً أن ما حدث يجب أن يكون دافعاً لالتفاف الكتل السياسية والعشائر العراقية الأصيلة حول أبنائها المجاهدين وتقديم كل العون والنصرة والمؤازرة لهم.

وأوضح الموسوي لـ"الغد برس"، إن "موقف مراجعنا العظام ودعوتهم للدفاع عن ارض العراق هو تجديد لدعوة السلف الراحل في ثورة العشرين وتصديهم للاحتلال البريطاني الغاشم، فلابد من إعادة ملحمة الأجداد ضد زمرة الإرهاب والتكفير"، مبيناً أن "حركة النجباء قاتلت في سوريا جميع أنواع الإرهاب وتعتبر قتالها معهم مجرد تدريب وقد جاء اليوم موعد الحسم الذي سننزل فيه عروش الطغاة ونقضي على مضاجع شيوخ التكفير من داعش وغيرهم الذين أفتوا باستباحة دماء وارض العراقيين المقدسة".