kayhan.ir

رمز الخبر: 1971
تأريخ النشر : 2014June13 - 20:01
بعد أن شعروا بخطر الإرهاب في بلدانهم..

الأسد: جنيف انتهى والغرب بدأ بتغيير سياسته تجاه سوريا

دمشق – وكالات : قال الرئيس السوري بشار الأسد في حوار أجرته معه صحيفة الأخبار اللبنانية أن الولايات المتحدة والغرب بدأوا بإرسال إشارات تغيير في سياستهم حيال بلاده بعد أن شعروا بخطر الإرهاب في بلدانهم.

وذكّر الأسد بأن "ثمّة أميركيا فجّر نفسه على الأراضي السورية، وثمّة فرنسيا من أصل مغاربي قتل يهوداً في كنيس في بروكسيل". وأكد الرئيس السوري أن مسؤولين أمريكيين يحاولون إقامة اتصالات مع بلاده، إلا أنهم "لا يجرأون بسبب لوبيات تضغط عليهم". وشدد الأسد على أن الغرب لن يتمكن من تغيير موازين القوى في بلاده وقال:"لن يستطيع الغرب أن يفعل أكثر مما فعل لتغيير المعادلة. يحكون عن أسلحة فتّاكة وغير فتّاكة. الأسلحة كلها متوفرة عند المسلحين الإرهابيين منذ فترة طويلة بما فيها المضادات للطائرات". كما أعلن الأسد أن مؤتمر جنيف الدولي لتسوية الأزمة السورية انتهى بتغير الظروف وقال:"معارضة الخارج. لا شيء، لأنها ببساطة لم تعد تمون على شيء. ليست لها علاقة لا بالناس ولا بالأرض. بيعت لها أوهام من دول غربية وعربية فباعت الناس أوهاماً. جاءت الانتخابات لتعرّيها. ما بعد الانتخابات ليس كما قبلها. الناس قالوا رأيهم وعلينا احترامه". وعبّر الرئيس السوري عن ثقته في النصر، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب وقتا:"إننا أوقفنا المؤامرة على الصعيد الاستراتيجي، والدولة ستنتصر حتى ولو تطلب الأمر وقتاً للقضاء على كل الإرهابيين. لكن تحديد وقت لنهاية الحرب غير منطقي الآن. الأهم هو أن القيادة والجيش والشعب صاروا على يقين مطلق بأن النصر آتٍ. وحين تنتصر سوريا فإن العرب جميعاً والمقاومة يكونون قد أوقفوا أحد أخطر المشاريع على منطقتهم".

من جانب اخر بحث فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين رئيس اللجنة الوطنية السوري مع سيغريد كاغ رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة والوفد المرافق لها آخر المستجدات المتعلقة بالملف الكيميائي السوري والتقدم الكبير الذي تحقق في إطار تنفيذ سوريا لالتزاماتها بموجب انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وقال المقداد إنه "في الوقت الذي أظهرت فيه سوريا الالتزام بتنفيذ تعهداتها فيما يتصل بهذا الملف فإن بعض الدول المعروفة للجميع عملت على تقديم كل أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية المسلحة لعرقلة تنفيذ سوريا لالتزاماتها" مشيرا إلى أن الدول الغربية تتحمل مسؤولية أي تأخير في إغلاق هذا الملف نظرا لمواقفها المستمرة في تسييسه.

من جانب اخر وبعد التقدم العسكري الذي حققه الجيش السوري في الريف الجنوبي في حلب، والسيطرة على مناطق استراتيجية، اتاحت له الاشراف على الطريق الدولي حلب ـ دمشق و الاطلالة على مدينة سراقب في ريف ادلب، حاولت المجموعات المسلحة رفع معنويات مقاتليها، لتصعد وتيرة الاشتباكات على طول المحاور الغربية والشمالية للمدينة.

فعقب إحباط الجيش السوري محاولة هجوم جبهة النصرة على مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء بحلب، في هجوم يُعتبر الأعنف في سلسلة الهجمات التي استهدفت المبنى، بدأ الهجوم بتفجير ضخم هزّ الأحياء الغربية، مستهدفاً مبنى المجمع الخيري "دار الايتام" في حي الزهراء، ومن ثم بدأت الاشتباكات من محاور صالات الليرمون ومن جهة كفر حمرة ومن جهة دوار الليرمون وعلى امتداد حي الزهراء، استخدم فيها المهاجمون الاسلحة المتوسطة والثقيلة بهدف الوصول الى مبنى المخابرات الجوية. مستفيدين من قرب منطقة حريتان من منطقة المصانع في الليرمون، حيث تتجمع المجموعات المسلحة القادمة من تركيا ومن الريف الشمالي لحلب، في منطقة حريتان، ومن ثم نحو بلدة الليرمون ومصانع الليرمون، حيث حاولت استغلال التداخل الجغرافي في تلك المنطقة وكثافة الابنية.