عناصر القاعدة يتدربون في الجنوب الليبي تحت أعين الاطلسي
محاربة الارهاب مصطلح فضفاض فرضه الغرب على المجتمعات البشرية، يستعمل شماعته وفقاً لمخططاته واهدافه ومصالحه الخاصة.
ضحية هذه الديماغوجية كانت الشعوب الاوروبية التواقة الى العبور نحو عالم الرخاء الامني والاستقرار النفسي ، وبعض الشباب المسلم في كافة أرجاء المعمورة التواق الى نشر تعاليم الاسلام وفق منظوره الخاص بغض النظر عن صوابية الاسلوب، منتهياً به الامر ذباحا، قاطعا للرؤوس، نابشاً للقبور، انتحارياً ، مفجراً للانفس التي حرم الله قتلها الا بالحق.
انجلى غبار الحرب الكونية على سوريا بعد تنفيذ مشروع" الفوضى الخلاقة" التي هلَّل لها الاميركي منذ زمن مستخدماً قطعان التكفيريين واموال الخليجيين وفتاوى المفترين على الدين الاسلامي الحنيف .
الكاتب والصحفي حسن حمادة يؤكد في حديث لموقع المنار أن الحكومات الاوروبية "تتعامل مع القاعدة ،لا بل صنعت كل الاتجاهات الارهابية التي ترفع الاسلام شعاراً لها، بمعنى أن المجتمعات الاوروبية أصبحت بنفس السرير والموقع مع كبرى المنظمات الارهابية في العالم ( القاعدة) دون أن تدري".
وأشار الى أن القاعدة اليوم ، أصبحت بشكل جلي لا لبس فيه "جيش الاحتياط للاستخبارات الاميركية والحلف الاطلسي تُستخدم لتدمير المجتمعات البشرية من الداخل" .
ولفت الى ان البروباغاندا الغربية لما يسمى "محاربة الارهاب" ما هي الا حكاية سراب وكذب ومحض تضليل، وهي جزء من الايديولوجيا التضليلية التي خصها نائب الرئيس الاميركي الاسبق "ألبرت أرنولد آلغور" بفصل كامل في كتابه الذي يحمل عنوان " العقل المحاصر"، ويتزامن ذلك مع تقارير المخابرات الاميركية التي تتحدث عن ان ليبيا اصبحت عاصمة ما يسمونه الارهاب الدولي، وتقاطع ذلك مع تصريح رئيس اركان الجيش الفرنسي السابق الاميرال "ادوار غييو" امام الصحافيين الفرنسيين بتاريخ 6 كانون الثاني/يناير 2014 وحرفيته ان "منطقة الجنوب الليبي قد أصبحت نقطة الارتكاز للارهاب الدولي"، متناسيا أنه شارك في حرب تدمير ليبيا ، هذه الحرب التي حولت الاراضي الليبية الى معقل لشتى الحركات الارهابية .