الجهاد الاسلامي: ايران رفضت إغراءات كبيرة للتخلي عن القضية الفلسطينية
طهران - كيهان العربي:- يواصل الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله شلح زيارته للعاصمة طهران يلتقي خلالها العديد من المسؤولين في ايران المعنيين بالشؤون الفلسطينية.
من جانبها اكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الإمام الخميني /قدس سره/ ترك إرثًا كبيرًا للشعب الإيراني وللأمة الإسلامية بأسرها، يتعلق بالقضية الفلسطينية، والمقاومة، والموقف من الكيان الصهيوني.
وقال المتحدث باسم الحركة داود شهاب:أن هذا الإرث تحوّل إلى عقيدة لدى القيادة والشعب الإيراني، وعلى مدار السنوات الـ 25 التي مضت على رحيل الإمام، حافظت الجمهورية الإسلامية من بعده على هذا الإرث الكبير.
ونقلت وكالة "فارس" عنه القول: انه رغم أن الأعباء كانت ثقيلةً على الجمهورية الاسلامية في ايران، لكنها ظلّت تصدح بهذه المواقف، وحافظت على التزامها بها، وطورت من آليات وبرامج العمل التي تؤدي إلى تحقيق إنجازات على طريق هدف إنقاذ فلسطين والقدس وطرد "إسرائيل"".
ولفت شهاب إلى أن ما يحسب لإيران في هذا الخصوص، أنها "رفضت إغراءات كبيرة كان بإمكانها أن تقايض عليها الموقف من فلسطين والقدس والمقاومة".
وذكّر المتحدث باسم الجهاد الإسلامي بمواقف الإمام الخميني، التي منها تأكيده على رفض الاعتراف بـ "إسرائيل"، واعتباره أي اعتراف بالكيان الصهيوني بمثابة الكارثة، وبالتالي جرّم وحرّم هذا الاعتراف.
وأشار إلى تأكيد الإمام الراحل أن الهدف من زرع "إسرائيل" في المنطقة يتعدى حدود فلسطين، وتحذيره من أن وجود الكيان الصهيوني يشكل تهديدًا للمنطقة العربية والإسلامية بأسرها.
كما وأشار شهاب إلى دعوات الإمام الخميني /قدس سره/ المتكررة لوحدة الأمة الإسلامية في مواجهة الكيان الصهيوني وطردها، وتخليص فلسطين والقدس من احتلالها البغيض، فضلاً عن إعلانه براءته والمسلمين من كل من يتعاون مع الكيان الصهيوني.
ونوه إلى أن الإمام الراحل كان يؤكد دومًا على واجب دعم القضية، وحماية الشعب الفلسطيني، مبينًا أنه ترجم هذا إلى برامج عمل وآليات تلتزم به الحكومة والنظام الإسلامي والشعب، ويعملون جميعًا على تحقيقه.
ولم تفت شهاب الإشارة إلى دعوات الإمام الخميني المتعددة لمقاطعة شاملة لـ"إسرائيل"، والعمل على عزلها، ناهيك عن إعلانه عن يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
واختتم شهاب حديثه قائلًا:" كانت نظرة الإمام الخميني تنطلق - في كل ما سبق ذكره - من أن الصراع على فلسطين يعني صراعًا عقائديًا ووجوديًا"، منبهًا إلى تأكيده ذات مرة بأن "بقاء "إسرائيل" في المنطقة يعني فناءً للأمة، ولذلك وصف الكيان الصهيوني بالغدة السرطانية".