دمشق: موقف الاتحاد الاوروبي من الانتخابات الرئاسية "انتهاك سافر" للقانون الدولي
دمشق – وكالات : استهجنت دمشق موقف الاتحاد الاوروبي من الانتخابات الرئاسية، واعتبرت انه "انتهاك سافر" للقانون الدولي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا) انها "تستهجن ما ورد في بيان الاتحاد الاوروبي حول الانتخابات الرئاسية التي جرت في سورية"، مضيفة انه "يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي الذي ينص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
واعتبر الاتحاد الاوروبي الاربعاء الماضي في بيان صادر عن وزيرة خارجيته كاثرين اشتون ان الانتخابات السورية "غير شرعية" وتسيء الى الجهود السياسية المبذولة لايجاد حل لهذا النزاع". ودعم الاتحاد الاوروبي بقوة جهود الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي التي ادت الى تنظيم مطلع العام في جنيف اول مباحثات مباشرة بين السلطات والمعارضة.
وقالت الخارجية السورية ان "هذا الموقف مناقض لابسط قواعد الديمقراطية واحترام حق الشعب في اختيار قيادته ورسم مستقبله عبر صناديق الاقتراع، باعتبار أن الشرعية الحقيقية تستمد من الارادة الشعبية حصرا وليس من رضى هذه الدولة أو تلك". ولفت الى ان "اقبال السوريين الكثيف في الداخل والخارج على ممارسة حق الاقتراع هو أكبر دليل على مصداقية العملية الانتخابية".
ورأت الوزارة في بيانها أن "السوريين الذين يتصدون منذ ثلاث سنوات وأكثر للحرب الكونية على بلادهم ببسالة أذهلت العالم والذين أقبلوا بمثل هذه الكثافة على صناديق الاقتراع، هم اليوم أكثر تصميما على التمسك بالسيادة الوطنية والقرار الوطني المستقل، وعلى الاخرين أن يدركوا بان لا مكان بعد اليوم لاي شكل من أشكال الاستعمار والوصاية والهيمنة".
من جانب اخر وبالموازاة مع النصر السياسي الذي تحقّق بفعل الانتخابات الرئاسية السورية وفوز الرئيس بشار الاسد بولاية رئاسية ثالثة لسبع سنوات، يخوض الجيش السوري معارك في مناطق متعددة ويحقق انجازات مهمة برزت في الغوطة الغربية وريف دمشق الجنوبي.
وفي جديد الانجازات الميدانية، فقد أحكم الجيش سيطرته على بلدة الثورة في ريف الكسوة في الغوطة الغربية في ريف دمشق الجنوبي، تلك البلدة التي تبعد عن مدينة الكسوة حوالي 8 كلم باتجاه الجنوب، وتقع على طريق دمشق درعا القديم حيث تشكل إحدى المحطات الرئيسة ونقطة وصل مهمة في هذا الطريق والقطاع، وتحيط فيها عدة قرى تشكل معاقل للمجموعات المسلحة كدير علي والدرخبية وخان الشيح بالاضافة الى الكسوة المدينة.
والجدير ذكره، أن التكتيك العسكري الذي يتبعه الجيش السوري في معركة الغوطة الغربية، هو فصل المناطق جغرافياً عن بعضها، عن طريق استهداف جميع المناطق في نفس الوقت كما حدث اثناء تطهير بلدة الثورة في ريف الكسوة، حيث استهدف محيط بلدة زاكية ومزارع العباسة في خان الشيح والدرخبية واطراف الكسوة بالتزامن مع اقتحام وحدات الجيش للبلدة، لتلتقي كل وحداته خلال مدة زمنية معينة عند نقطة محددة في محور المنطقة، بالتزامن مع خوض الجيش السوري اشتباكات على أربع جبهات معاً، هي مجموع محاور منطقة الكسوة.
وهدفت خطة الجيش هذه المرة إلى إبعاد المسلحين عن مناطق يسيطرون عليها في ريفي دمشق الجنوبي اللصيق، حيث كانت عملية إطباق شاملة، تنجز في إطارها مهمة تطويق مناطق سيطرة المسلحين في ارياف دمشق ودرعا بغية إنهاء الوجود المسلح فيها بشكل نهائي.