kayhan.ir

رمز الخبر: 99467
تأريخ النشر : 2019August17 - 20:51

توازن الردع سينهي العدوان السعودي


مهدي منصوري

تعتبر العملية الجريئة والبطولية التي قام بها انصار الله بالامس التي نفذها سلاح الجو المسير أكبر عملية منذ بدء العدوان بـ10 طائرات استهدفت حقل الشيبة ومصفاةَ الشيبةِ التابعةِ لشركةِ أرامكوفي العمق السعودي والذي يعتبرُ مخزونا "استراتيجيا للسعودية ويتسع لأكثر من مليار برميل" والتي حملت اسم "توازن الردع"، مما يعكس ان الرياض في حالة من الوهن بحيث لا تقوى على الهجوم بل انها تتلقى الضربات المتلاحقة من الابطال ابناء اليمن لردع العدوان السعودي وايقافه عند حده بل انهائه والى الابد، ويمكن القول ان قوة الردع اليمنية التي تستطيع ان تطال اي بقعة في هذا البلد ومن خلال طائراتها المسيرة التي

تتجاوز كل الدفاعات والرادارات الحديثة المتطورة الاميركية وغيرها لابد ان تعطي ثمارها في يوم من الايام ، خاصة وان السعودية اليوم تعيش في حالة من الارباك الشديد بعد الاحداث في عدن والتي فشلت في اقناع الحراك الجنوبي من ان يخضع لارادتها او يستجيب لمطالبها بحيث عدته بعض الاوساط الاعلامية انها تلقت ضربة قاضية لم تكن تتوقعها لان ذريعة الشرعية اليمنية التي كانت تستند عليها في عدوانها على اليمنيين والتي وصلت فيها الامور الى ارتكابها ابشع الجرائم التي وصفتها المنظمات الدولية الانسانية والحقوقية انها تصل الى جريمة حرب الابادة الجماعية لهذا البلد، بالاضافة الى ان هذه الذريعه الفاشلة قد فقدت مصداقيتها ولم تعد تسمح لها بالاستمرار في العدوان. وبذلك ذكرت بعض الاوساط العالمية وفي تقاريرها بالأمس من ان حكام بني سعود و من اجل حفظ ماء وجههم فانهم يفكرون وبجدية بسحب قواتهم من اليمن كما فعلت قبلهم حليفتهم في التحالف الامارات العربية المتحدة.

اذن وفي نهاية المطاف لابد ان نشير ان صمود الشعب اليمني وقدرته على المقاومة بعد خمس سنوات من العدوان الغادر قد فرض على الرياض واقعا جديداً أو فتح طريقاً امام حكام بني سعود و هو الاعتراف بالفشل الذريع والخسران المبين لانها واذا ركبت رأسها واستمرت في عدوانها فان عليها ان تتلقى الضربات الموجعة والتي سوف لن تقتصر على مكان محدد فيها، بل ان المراكز المهمة والاستراتيجية لهذا البلد قد وقعت تحت مرمى الطائرات اليمنية المسيرة والتي تجول و تصول في اي وقت شاءت من دون ان ينالها شيء وقد توعد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد، يحيى سريع، التحالف السعودي بعمليات كبرى في حال استمرارها بقصف المدن اليمنية.

واللافت ان هذا الامر كشف الخداع الاميركي لحكام بني سعود من أنه الضامن لحمايتهم ولكن الواقع اظهر انها خدعة كبيرة بعدم وجود اية حماية خاصة، وان المسألة قد وقعت في اطار المقايضة وكما اعلنها مرات المخبول ترامب وهي "عليكم ان تدفعوا لتضمنوا حمايتنا" الا انهم دفعوا الكثير وافلست خزينتهم ولم يذوقوا طعم هذه الحماية.