kayhan.ir

رمز الخبر: 93165
تأريخ النشر : 2019April22 - 21:17

تدخل اميركي وقح في الشأن العراقي


مهدي منصوري

تصريحات القائم بالاعمال الاميركي في بغداد والتي خرجت عن اللياقة والعرف الدبلوماسي الذي يفرض احترام سيادة البلد الذي يعمل فيه ولا يتدخل في شؤونه الداخلية، الا ان هذا الدبلوماسي الاحمق قد تجاوز الخطوط الحمر اذ اخذ يشرق ويغرب ويشترط ويأمر وكأنما العراق ولاية اميركية وكل القيادات الحكومية العراقية هم موظفون لديه ليملي عليهم مايريد.

ولكن غاب عن ذهن هذا الدبلوماسي ان الشعب العراقي الذي قدم القرابين من الشهداء والجرحى من اجل الحفاظ على سيادة واستقلال بلده، وبنفس الوقت فان هذه التضحيات الجسام التي قدمها الشعب لايمكن ان يقبل ان يأتي ممن هو السبب الاساس في تدمير البنى التحتية وقتل الابرياء ان يصدر له الاوامر وماذا عليه ان يفعل او مع من يتحالف.

وقد طلب القائم بالاعمال الاميركي في تصريحاته من الحكومة العراقية اعادة النازحين الى منطقة جرف الصخر ما يعكس انه يريد ان يؤجج فتنة طائفية داخلية لاشعال نار الاقتتال الداخلي بين ابناء الشعب الواحد، ورغم ان كل الاشارات تؤكد ان هذه المنطقة كانت مركزا للارهاب والتي كانت مصدر قلق وارباك للامن داخل العراق، وبتحريرها من دنس الارهابيين عادت الاوضاع الامنية الى مسارها الطبيعي، وكذلك لم يقف تدخل هذا الدبلوماسي الى عند هذا الحد بل اخذ يوجه الاتهامات الكاذبة لفصائل المقاومة بعمالتها لايران من اجل تشويه سمعتها لدى الشعب العراقي، وهو يعلم علم اليقين ان هذه الفصائل تحظى بتأييد كبير لدى هذا الشعب لانها هي التي تمكنت ان توقف سيل الارهاب الاميركي عند حده وتقطع دابره والى الابد من ان يحقق اهداف واشنطن في هذا البلد.

وواضح ان هذه التصريحات للدبلوماسي الاميركي لم تأت من فراغ، بل ان الهدف واضح للجميع من ان اميركا تسعى وبعد فشل كل محاولاتها وعلى مدى 15 عاما من ان تحدث اي تغيير في العملية السياسية القائمة فهي تبذل اليوم جهدا من اجل اسقاط هذه العملية من خلال استفزازاتها لقوى المقاومة سواء في الداخل العراقي او على الحدود السورية العراقية بمثل هذه التصريحات اللامسؤولة وغير المقبولة من قبل كل الذين يقفون مع المقاومة في مواجهة الاحتلال الاميركي.

واخيرا فعلى الادارة الاميركية ان ترعوي قليلا وان تكف يدها عن التدخل في الشأن الداخلي العراقي وبأي صيغة أو اسلوب كان، والا فان ابناء المقاومة الذين هم اليوم اشد بأسا واصلب عودا سيكونون لقواتها في الداخل العراقي بالمرصاد وعندها وكما قيل لا ينفعهم عض الانامل لهزيمتهم المنكرة والتي تضاف لهزائمهم السابقة.