kayhan.ir

رمز الخبر: 83949
تأريخ النشر : 2018October15 - 21:07

التآمر الاميركي السعودي ضد العراقيين


مهدي منصوري

على مدى خمسة عشر عاما ومنذ سقوط الصنم الصدامي وليومنا هذا لم ينفك العراق والعراقيون عن مخطط التآمر المشين ضدهم من قبل واشنطن والرياض والذي اخذ هذا التآمر الوانا واشكالا واساليب مختلفة تتناسب ومسار العملية السياسية العراقية، وبطبيعة الحال فان هدف التآمر قد اتضح للجميع خاصة وان وسائل الاعلام الاميركية والسعودية بالاضافة الى الوسائل الاخرى المأجورة وانضمام بعض السياسيين الذين وضعوا انفسهم في خدمة هذه الاجندة الاجرامية حاولوا جهد امكانهم للقضاء على هذه العملية او على اقل التقادير استبدالها لكي تاتي حسب مقاساتهم وتنسجم مع توجهاتهم.

وقد قدم العراقيون وامام هذا التفكير الاجرامي الضحل المزيد من الضحايا بين شهداء ومعاقين ولم يقف الامر عند هذا بل انهم اعادوا العراق الى قرون الظلام الوسطى من خلال عرقلتهم لكل مشاريع البناء والاعمار وغيرها، وقد أخذ هذا التآمر الاميركي السعودي مدى ابعد من ذلك اذ وصل الامر الى تهديد الكيان العراقي المستقل بالتدخل المباشر في الشأن الداخلي للعراقيين من خلال دعم جهات سياسية على حساب جهات سياسية اخرى لخلق حالة من الفجوة والهوة في البنية الاجتماعية العراقية، ولكن كل هذه المحاولات لم تسعفهم على الوصول الى هدفهم بسبب حالة الوعي التي امتلكها العراقيون من خلال الاسترشاد بتوجيهات المرجعية العليا والقوى الوطنية المخلصة.

واليوم وبعد ان تمكن العراقيون من التخلص من الارهاب الاميركي السعودي وتطهير الارض العراقية من المجرمين والقتلة الذين دخلوا الاراضي العراقية تحت عباءة الاميركان والسعوديين والذي شكل بحد ذاته انتصارا للارادة العراقية الحرة من جانب ومن جانب آخر هزيمة منكرة لكل المشاريع الاجرامية، بحيث اشارت بعض الاوساط السياسية العراقية اخيرا الى ان واشنطن والرياض ستبذلان اليوم جهدا مضاعفا من اجل اعادة عقارب الساعة الى الوراء من خلال محاولة اجلاء الارهابيين من ادلب وايجاد محط قدم لهم على الاراضي العراقية شرق الفرات خاصة بعد الضغوط التي مورست عليهم من قبل القوات السورية بالدرجة الاولى وقرارات المجتمع الدولي بالدرجة الثانية.

وبناء على ماتقدم فان القوى السياسية العراقية حذرت الحكومة العراقية من فسح المجال امام الاميركان لتنفيذ هذا المخطط الاجرامي الذي ليس فقط يهدد العراق والعراقيين بل المنطقة برمتها وان تعمل على ايقافه بأي نحو كان، وطالبت هذه الاوساط البرلمان الى الاسراع في عقد اجتماع طارئ لمناقشة الموضوع واتخاذ القرار المناسب ليس فقط في عدم السماح للاميركان لتنفيذ مؤامرتهم الخطيرة، بل العمل على الطلب من البيت الابيض باخراج كل القوات الاميركية من الاراضي العراقية لان وجودها يعد خدشا كبيرا في استقلال وسيادة البلد وانتهاكا صارخا لمبادئ الدستور العراقي.

اما المقاومة الاسلامية العراقية فقد جذرت الاميركان بايقاف تدخلهم السلبي في الشأن الداخلي العراقي والا فانهم سيلجأون سيلجون سسييسيسسسسسسبستكون لاستخدام لاستخدام خياراتهم التي ستجبر الاحتلال على الخروج مرغما وغير مأسوف عليه.