kayhan.ir

رمز الخبر: 82681
تأريخ النشر : 2018September24 - 20:14
مؤكدة انه اتفاق خطير" عمل على حرف المسار الوطني..

فصائل اسلامية ووطنية فلسطينية تطالب بتشكيبل جبهة ضغط مقاومة لانهاء "اوسلو"



*10 حرائق ببالونات "العودة" التهمت مستوطنات العدو الصهيوني المحاذية لقطاع غزة

غزة – وكالات : طالبت قوى وطنية وإسلامية فلسطينية بضرورة تشكيل جبهة وطنية فلسطينية للضغط على السلطة لإنهاء أوسلو، مؤكدين أن تمسك شعبنا بثوابته يُحتم على السلطة إلغاء ذلك الاتفاق.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية عقدتها لجنة العلاقات الوطنية للقوى الوطنية والإسلامية شرق مدينة غزة، مساء امس بعنوان "تداعيات اتفاقيات أوسلو على القضية الفلسطينية بعد مرور 25 عام"، بمشاركة ممثلين عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية ولجان المقاومة وحركة الأحرار وحركة المقاومة الشعبية وحركة المجاهدين.

ووصفت الفصائل اتفاق أوسلو بأنه "اتفاق خطير" عمل على حرف المسار الوطني، معتبرين أن لأوسلو آثار كارثية على شعبنا الفلسطيني.

بدوره، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إن "اتفاق أوسلو خطير وعمل على حرف المسار الوطني"، مؤكداً أن فصائل شعبنا ما زالت مصرة على التمسك بكامل حقوق شعبنا وتتمسك بكل ما هو فلسطيني وتتمسك بالأرض الفلسطينية من بحرها إلى نهرها.

من جانبه، اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن اتفاقيات أوسلو كان لها آثار كارثية على شعبنا الفلسطيني، قائلاً "أوسلو أخطر من النكبة وأخطر من وعد بلفور لأن شعبنا خُدع وكُذب عليه منذ عشرين عاماً ولم تقم دولة فلسطينية".

ووصف حبيب "اتفاق أوسلو" بأنه تجسيد لحالة التفرد والدكتاتورية والاستبداد داخل الحالة الفلسطينية، مضيفاً "استطاع الكيان الصهيوني أن يحقق عبر اتفاقية اوسلو ما لم يستطع تحقيقه عبر سنوات الصراع".

وأوضح القيادي في الجهاد أن كل ما يعانيه شعبنا اليوم من حصار وتضييق هو من تبعات اتفاقية أوسلو، متهماً من وصفها بالقيادة المتنفذة في منظمة التحرير والسلطة بالإصرار على التفاوض مع الاحتلال دون نتيجة لأن الاحتلال لا يريد أن يعطينا دولة، على حد تعبيره.

من جهته، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في كلمة ألقاها القيادي فيها على الصرافيتي أن اتفاقية أوسلو أضعفت الحركة الوطنية الاسيرة في سجون الاحتلال، لافتاً إلى أن اتفاقية أوسلو أضعفت وحدة شعبنا الفلسطيني وقسمت الأرض الفلسطينية.

من ناحيته، قال عبد حمد في كلمة بأسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن "اتفاقية أوسلو لم تعترف بحق شعبنا بالعودة وتنكرت للقرارات الدولية الداعمة للاجئين الفلسطينيين".

وأكد حمد أن اتفاق أوسلو قسم القضية الفلسطينية إلى جزئيين والمفاوض الفلسطيني هبط للحقوق والمطالب الفلسطينية لأدنى مستوى، مضيفاً "كل ما طُرح في إطار العملية السياسية لم ير النور لأن الادارات الامريكية والاسرائيلية المتعاقبة أفشلت ذلك".

وطالب المتحدث باسم الجبهة الديمقراطية بضرورة بناء إطار فلسطيني موحد والانتباه جيدا للمخاطر والتحديات التي تحدق بالقضية الفلسطينية والتمسك بقرارات الشرعية الدولية المؤيدة لشعبنا.

أما حركة الأحرار الفلسطينية فاعتبرت على لسان ياسر خلف الناطق الإعلامي باسمها أن اتفاق أوسلو أضر بالقضية وأضعف المشروع الوطني الفلسطيني واستفاد الاحتلال منه بشكل كامل.

بينما أكد أبو مجاهد المتحدث باسم لجان المقاومة أنه لم يتبق من اتفاق أوسلو إلا ما يلزم الاحتلال ممثلا بالتنسيق الأمني باعتبار الاحتلال المستفيد الوحيد منه.

وقال أبو مجاهد: "اتفاق أوسلو جاء ليُجرم المقاومة حتى يستفيد الاحتلال ويضمن أمنه"، منوّهاً إلى أن 25 عاماً من المفاوضات لم تقدم لشعبنا شيء وأن شعبنا لا يؤمن بالمفاوضات وسيواصل المقاومة.

فيما أكد مؤمن عزيز في كلمة باسم حركة المجاهدين أن اتفاقية أوسلو كانت عبئاً على شعبنا وقضيتنا الفلسطينية، مضيفاً "اتفاقية أوسلو لم تذكر نصاً صريحاً يخص مدينة القدس، والمستوطنات باتت تحتل كل أرضنا، والاحتلال يحاول أن يفرض سيطرته على المدينة المقدسة".

في حين، دعت حركة المقاومة الشعبية إلى ضرورة العمل على إعادة تفعيل منظمة التحرير وفق برنامج المقاومة.

وقال الناطق باسم الحركة خالد الأزبط: "من مخاطر أوسلو ما سمي اتفاقية باريس الاقتصادية التي أعطت الاحتلال الحق الكامل في السيطرة والتحكم على حركة التجارة".

من جانب اخر اندلعت 10 حرائق مساء امس الاثنين، في مستوطنات الاحتلال المحاذية لقطاع غزة نتيجة بالونات العودة.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بانفجار بالون هوائي في إحدى المستوطنات الإسرائيلية بمحيط قطاع غزة، دون وقوع إصابات.

وذكر الموقع الإلكتروني للصحيفة، امس الاثنين، أن "بالونًا كان يحمل مواد متفجّرة من قطاع غزة، سقط في غابة كيسوفيم وانفجر، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات".

وأضاف الموقع العبري، أن حريقًا اندلع في "كيبوتس ناحل عوز" قرب قطاع غزة، بفعل بالون يحمل مواد حارقة أُطلق أيضًا من القطاع امس.

ووفق القناة 14 العبرية؛ فإن حريقًا اندلع في كيبوتس "عوليم" في النقب الغربي المحتل جنوبي شرق قطاع غزة، قبل أن تندلع المزيد من الحرائق أحدها في كيبوتس سعد ليرتفع عدد الحرائق المندلعة إلى 10 منذ صباح الاثنين.

وعُرف من أماكن الحرائق -وفق الإعلام الإسرائيلي- حريقان في منطقة موقع "كيسوفيم" العسكري، وثلاثة في مستوطنة "بئيري" شرقي المحافظة الوسطى.

ونجح الشبان في غزة في تحويل الطائرات الورقية والبالونات منذ انطلاق مسيرة العودة وكسر الحصار في الثلاثين من شهر مارس/ آذار المنصرم، إلى أداتي مقاومة شعبية في مواجهة الاحتلال بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بمادة قابلة للاشتعال في ذيل الطائرة والبالون، ثم إشعالها بالنار، وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية "إسرائيلية".