غزة – وكالات: أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن الشعب الفلسطيني قرر كسر الحصار "الإسرائيلي"، المفروض عليه منذ 12 عاماً، بالدم القاني والرباط على حدود غزة.

وخلال مراسم تشييع جثمان الشهيد الشاب "أحمد عمر"، بمخيم الشاطئ للاجئين، قال هنية: "شعبنا الفلسطيني الأبي يخوض معركة على جبهتين، جبهة كسر الحصار عن غزة، وجبهة حق العودة التي تتعرض إلى مؤامرة غير مسبوقة من خلال ما يسمى بصفقة القرن، وتصفية أونروا وتجفيف منابع الدعم المالي عن اللاجئين المشردين".

وشدد هنية وفقا لما اوردته فلسطين اليوم ، أن أهالي قطاع غزة والشعب الفلسطيني قرروا كسر الحصار وتحطيم أغلاله بالدم القاني وبالرباط على حدود غزة، وأن يضعوا حدًّا لهذه المأساة والتصدي للمؤامرة.

وقال: "لن يتوقف هذا الشلال البشري الهادر إلا وقد انتهى هذا الحصار، ولن يتوقف هذا الزحف الهادر إلا أن تنتهي هذه المأساة، وهذا قرار شعبنا وفصائلنا الوطنية المقاومة".

من جانب اخر أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناقات بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات اندلعت، الخميس، بين شبان مقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة.

وكانت طواقم تابعة لضريبة بلدية الاحتلال في القدس، ترافقها قوة عسكرية معززة، اقتحمت المخيم، وانتشرت في شوارعه، وشنّت حملة ضد المركبات والمنشآت والمحال التجارية وشرعت بتحرير مخالفات مالية لأصحابها.

وتصدى أبناء المخيم لقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناقات.

من جانبها جددت الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إدانتها عمليات الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ورفضها مخططات سلطات الاحتلال لهدم قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن السفير الهولندي كارل فان أوستروم قوله في كلمة أمام مجلس الأمن الليلة الماضية: "لطالما أكدنا في المجموعة الأوروبية موقفنا إزاء المستوطنات الإسرائيلية فهي غير قانونية بموجب القانون الدولي كما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016” مشيراً إلى أن أي خطوة تتخذ بهذا الصدد غير قانونية بما في ذلك الهدم والاستيلاء على أي أرض فلسطينية وتهجير أهلها.

ولفت السفير الهولندي إلى أن لقرية الخان الأحمر أهمية استراتيجية لحفظ سلامة الدولة الفلسطينية محذراً من أن هدمها سيكون أمراً خطيراً جداً ويقوض فرص السلام.