طهران-ارنا:- اكد النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري ان اقتصاد البلاد، وبفضل تنفيذ مشاريع 'الاقتصاد المقاوم'، اصبح اكثر صمودا في مواجهة الصدمات والتحديات الخارجية.

واشار جهانغيري امس الاثنين خلال اجتماع لجنة الاقتصاد المقاوم بطهران، الى تركيز الحكومة على تنفيذ هذا المشروع في جميع الاقسام الاقتصادية داخل البلاد؛ الامر الذي ساهم في تعزيز مقاومة الاقتصاد الايراني امام التحديات والعقبات الخارجية.

ولفت النائب الاول لرئيس الجمهورية، الى ان تراجع اسعار النفط خلال العام 2015 شكّل صدمة على الوضع الاقتصادي في ايران؛ مؤكدا في الوقت نفسه 'لكننا تمكنا عبر تجنيد طاقات مشروع الاقتصاد المقاوم من احتواء ذلك'.

وتابع جهانغيري قائلا، ان اليوم حيث الحظر الامريكي الاحادي ضد البلاد، تقتضي الضرورة باتخاذ اجراءات مناسبة وفي اطار سياسات الاقتصاد المقاوم لتعزيز قدرات وصمود الاقتصاد الايراني في مواجهة هذا الحصار.

وعلى سبيل المثال، نوّه جهانغيري، الى تدشين حقل 'نجم الخليج الفارسي' النفطي (جنوب)؛ مؤكدا ان الحكومة نجحت بواسطة هذا المشروع ومن خلال الاعتداد بالطاقات المحلية، في تلبية قسم كبير من حاجة البلاد الى البنزين وتفويت الفرصة على الاعداء في الضغط على ايران بواسطة فرض الحظر على هذا المنتج.

واردف قائلا، ان البنزين الذي يتم انتاجه محليا اليوم يحمل جميع المواصفات والمعايير العالمية ويخلو عن الشوائب البترولية المضرة بالبيئية.

كما اشار الى تحسن المؤشرات الخاصة بالامن الغذائي في ايران؛ مؤكدا ان هذه النتائج المثمرة تحققت بفضل سياسات الاقتصاد المقاوم وتنفيذها على الجانب الزراعي للبلاد.

وفي جانب اخر من تصريحاته، اكد جهانغيري على امانة لجنة الاقتصاد المقاوم باتخاذ خطوات مناسبة لتعزيز الشفافية والمضي قدما باتجاه الحدّ من الفساد، واعداد تقارير خاصة لتحديد مدى نجاح الحكومة في تنفيذ برامج الاقتصاد المقاوم على صعيد الاقسام الاقتصادية المختلفة في ايران.