kayhan.ir

رمز الخبر: 80849
تأريخ النشر : 2018August17 - 20:25

واشنطن وجدار الارهاب المنهار


مهدي منصوري

سياسات ترامب الهمجية وغير المحسوبة وهستيرية قرارات العقوبات التي طالت اغلب البلدان. اوصلته الى حالة الحرب الاقتصادية والتي تعكس بدورها الفشل الذريع لهذه السياسة.

وبطبيعة الحال فان هذا اللون من السلوك قد وضع ترامب امام عالم جديد لم يحسب حسابه اذ ان مختلف دول العالم تقف اليوم بالضد من قرارات ترامب بحيث شكلت جهة جديدة لا تؤمن ولا تعترف بالقرارات التي يصدرها مما وضع واشنطن في حال من العزلة القاتلة بين الدول.

ولا ننسى ان الخسائر التي منيت بها واشنطن في منطقة الشرق الاوسط على الخصوص والتي انعكست تدريجيا على العالم والتي تمثل بوضوح في انهزام الارهاب المدعوم من قبلها والذي كلفها وحلفائها الكثير بحيث افلست بعض خزائن الدول ولكن في النتيجة لم يحصلوا على ما يرمون من هذا الدعم في اغراق المنطقة بالازمات والمشاكل للوصول الى تقسيمها وحسب الخريطة التي اعدت لذلك.

واللافت في الامر ايضا ان اميركا والدول المتحالفة معها بدأت عليها علامات الخوف والقلق من انهزام الارهاب خاصة وان هذه المجاميع التي لا تعرف سوى لغة القتال لابد ان تعود عاجلا او اجلا من حيث اتت والذي شكل بدوره قلقا كبيرا للدول التي جاء منها هؤلاء القتلة ولم يبق امام واشنطن سوى ان تجد لهم ملاذات امنة لتجنب خطرهم الداهم، وقد قدرت الامم المتحدة عدد هؤلاء بين 20 الى 30 الفا متواجدين بين سوريا والعراق، فلذلك لم تجد وكما ذكرت الانباء سوى ان تختار لهم منطقة بين سوريا والعراق ليلجأوا اليها ويحظون بحمايتها مباشرة وهو ما قامت به بالامس القريب من ادخال اعداد تقدر بالالاف الى الاراضي العراقية.

ولكن ورغم كل هذه الاجراءات فان الشعب العراقي الذي طرد الارهاب وحكم عليه بالموت لايمكن ان يفسح المجال لواشنطن بتحقيق مخططها، وقد اكدت المقاومة العراقية الاسلامية انهم سيتصدون ليس فقط للارهابين، بل حتى للاميركان في حالة تمكنت واشنطن من تنفيذ هذا الامر، واميركا تدرك جيدا ان تهديد المقاومة هذا لم يكن شعارا اعلاميا لانها جربت كيف تمكنت المقاومة وبجهودها الصلبة والقوية ان تجعل من الارهابيين زرافات ووحدانا مابين قتيل واسير، ولازال الميدان مفتوحا لان تلقن المقاومة الاسلامية العراقية الاميركان درسا قاسيا قبل الارهابيين ليكونوا عبرة لمن اعتبر.